لن ترضى جماهير السويس أو الأهلي الليلة بأي نتيجة سوى الفوز، والتعادل لا يفيد الفريقين في مباراتهما المقررة في ملعب السويس ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من بطولة مصر لكرة القدم. السويس يقبع في المركز الثاني عشر برصيد 23 نقطة، وهو مركز متأخر يهبط بصاحبه الى الدرجة الثانية، ويحتاج السويس ل 6 نقاط على الأقل من مبارياته الثلاث المقبلة ليقترب من البقاء. وأقرب الفرق اليه هي الكروم السكندري وله 25 نقطة، والمصري البورسعيدي وله 26 نقطة، والاتحاد السكندري 28، والقناة 28، وهي تلعب كلها على ملاعبها اليوم أيضاً. ويعيش منتخب السويس مرحلة جيدة أخيراً منذ تولى تدريبه فاروق جعفر، وقفز من المركز الأخير الى المركز الثاني عشر متخطياً الالومنيوم والشرقية، وتعادل خارج ملعبه مع الزمالك والاتحاد والقناة. ويعتمد جعفر على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة الذين سبق لهم اللعب في اندية كبيرة مثل جمال مساعد وأحمد رجب من الاهلي وأحمد متولي وأحمد معاذ من الزمالك وحمزة الجمل من الاسماعيلي. وعلى الجانب الآخر يملك الأهلي المتصدر 54 نقطة بفارق 8 نقاط عن الاسماعيلي، والفوز يتوجه بطلاً للمرة السابعة على التوالي، والتعادل أو الهزيمة يبقي الأمر مفتوحاً لمرحلة أخرى. وازدادت متاعب الأهلي باصابة لاعب الوسط سيد عبدالحفيظ وخروجه من تشكيلة الفريق، ولن يجد الالماني راينر تسوبيل المدير الفني للفريق بديلاً لاعادة هادي خشبة قلب الدفاع الحر الى مركزه الأساسي في وسط الملعب مع إشراك الناشئ حاسم غالي 17 عاماً في مركز قلب الدفاع. ومهمة الأهلي بالغة الصعوبة لانه عجز عن الفوز في 4 مباريات خارج ملعبه أخيراً، وتعادل في المنصورة 1-1 وفي الاسكندرية مع الاتحاد سلباً وخسر في بوجمبورا من يتالو البوروندي 1-2 وفي الاسماعيلية 3-4، بل وزاد الطين بلة تعادله الخميس الماضي في القاهرة 1-1 مع المعادن. والخلافات الداخلية بين لاعبي الأهلي ومدربهم تسوبيل هي السبب الرئيسي وراء تدني مستوى الفريق، ويخشى أنصاره أن يعجز الأهلي عن احراز بطولة الدوري بعد أن كان متقدماً على الاسماعيلي بفارق 15 نقطة في الدور الثاني للمسابقة. وفي بورسعيد، يخوض الاسماعيلي مباراة بالغة الصعوبة ضد المصري المهدد بالهبوط أيضاً، والهزيمة تعيده الى موقع المؤخرة في حال فوز السويس. ونفذت تذاكر المباراة عن آخرها وأعدت الشرطة استعداداً خاصاً لضمان خلو اليوم من الشغب في ظل توتر دائم بين جماهير المدينتين المتجاورتين. وفي القاهرة، لن يشعر أحد بمباراة الزمالك والشرقية بعد أن هبط الزمالك الى المركز الثالث وانتهى أمله في المنافسة على اللقب، وهو يواجه فريقاً هابطاً بالفعل. واللافت أن الشرقية هو الذي عمق جراح الزمالك في الدور الأول عندما انزل به هزيمته الأولى في الدوري وتسبب في اقالة مديره الفني السابق محمود أبو رجيلة. ولم يحرز الزمالك سوى فوز واحد في مبارياته الخمس الأخيرة، وجاء صعباً على الالومنيوم 3-2 في القاهرة، وخسر مرتين وتعادل مرتين. وفي بقية المباريات، تشهد مدينة الاسكندرية مباراة "دربي"بين الاتحاد صاحب الشعبية الأولى والكروم، وكلاهما مهدد بالهبوط. والفوز ينقذ الاتحاد تماماً بينما يحتاج الكروم لنقطة أخرى من مباراتيه الباقيتين، وسبق للكروم أن هزم الاتحاد غير مرة في عبر السنوات الأخيرة. وهو ينعم باستقرار اداري وتدريبي كبيرين ويتولاه صلاح الناهي منذ 15 عاماً بينما تغير مدرب الاتحاد اربع مرات في الموسم الحالي. ويلتقي أيضاً مزارع دينا مع المنصورة، والمعادن مع المقاولون العرب، والالومنيوم مع القناة.