بروكسل - أ ف ب - استهل المنتخب البلجيكي منافسات بطولة أمم اوروبا لكرة القدم التي يستضيفها مع هولندا حتى 2 تموز يوليو المقبل بفوز ثمين على السويد 2-1 على استاد الملك بودوين في المباراة الافتتاحية المجموعة الثانية. وتلعب بلجيكا مباراتها الثانية مع ايطاليا في بروكسل بعد غد ، في حين تلتقي السويد مع تركيا في ايندهوفن الخميس المقبل. وقدم المنتخبان مباراة جيدة وخرجا عن تقليد المباريات الافتتاحية للبطولات الكبرى التي تطغى عليها العروض المخيبة وغالباً ما تنتهي بالتعادل. وبدأت السويد المباراة بقوة بحثاً عن هدف مبكر فأهدرت اربع محاولات حقيقية للتسجيل، الاولى من تسديدة قوية لكينيث اندرسون تصدى لها الحارس دي فيلده بارتماءة رائعة 1، والثانية من ركلة حرة سددها باتريك اندرسون بقوة فارتطمت بالحائط وتحول اتجاهها الى ركنية 5، قبل ان يبعد قائد المنتخب البلجيكي لورنزو ستايلنس الكرة من امام يورغن بيترسون المنفرد بعدما هيأها بصدره 6، ثم ضربة راسية لكينيث اندرسون اثر ركلة ركنية نفذها بيترسون فوق المرمى 7. ولم يستمر الضغط السويدي أكثر من ربع ساعة، لان البلجيكي بدأ يدخل اجواء المباراة مع مرور الدقائق ونظم هجمات عدة قادها مارك فيلموتس بالاعتماد على الانسلالات الجانبية لكل من فالغارين وفيرهيين. ومرر فيرهيين كرة بينية باتجاه ستروبار لكن الاخير فشل في السيطرة عليها فاحكم قبضتها الحارس هيدمان 14، قبل ان يتلقى اللاعب ذاته كرة من فاندرهايغ واستدار على نفسه ثم سددها فوق العارضة 16، وتلاها بضربة رأسية فوق الخشبات الثلاث 22. وتابع البلجيكيون بحثهم عن الهدف في الوقت الذي اكتفى فيه السويديون بالدفاع عن مرماهم والاعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة الثنائي النشيط كينيث اندرسون ويورغن بيترسون الذي شكلت تحركاته السريعة خطورة كبيرة على الدفاع البلجيكي. وارتمى فيلموتس برأسه على تمريرة جانبية من 6 امتار لكن الكرة ارتطمت بقدم المدافع رونالد نيلسون وذهبت سهلة في يد الحارس هيدمان 23، وفضل فيرهيين التسديد بدل التمرير الى امبينزا المنفرد فذهبت الكرة بعيداً عن المرمى 25. وكاد ستايلنس يخدع حارس مرماه في الدقيقة 26 عندما حاول ابعاد الكرة من امام بيترسون. وكانت ابرز فرصة لبلجيكا في الدقيقة 38 اثر تمريرة من فيرهيين تطاول لها امبينزا برأسه من بعد 5 امتار بيد ان الكرة ذهبت فوق المرمى، ورد عليها لاعب وسط ارسنال الانكليزي ليونبرغ بتسديدة قوية من 18 متراً في يد دي فيلده 42. وافتتح غور التسجيل لاصحاب الضيافة بعد خطأ للمدافع رونالد نيلسن حيث انتزع منه الكرة وتوغل بها داخل المنطقة ثم سدد بيسراه كرة قوية داخل المرمى 43. واضاف امبينزا الهدف الثاني مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني بعد تمريرة رائعة بكعب ستروبار هيأها لنفسه وسددها بقوة في الزاوية اليمنى للحارس هيدمان 46. ورد بيترسون بانفراد من الجهة اليسرى انهاه بتسديدة مرت بجانب القائم الايمن 47، قبل ان يخرجه المدرب ويشرك مكانه مهاجم سلتيك الاسكتلندي العائد من الاصابة هنريك لارسون 49 الذي حرك الخط الهجومي. ولم يتأخر المنتخب السويدي الذي اعتمد الضغط على حامل الكرة، في تقليص النتيجة عندما استغل ميالبي خطأ فادحاً للحارس دي فيلده الذي لم يتحكم في الكرة في محاولة لابعادها فانتزعها المهاجم السويدي واودعها داخل الشباك الخالية 53. واعطى الهدف وجهاً جديداً للمباراة حيث ضغط السويديون بقوة بحثاً عن التعادل. وعوض دي فيلده خطأه بعد ثلاث دقائق عندما انقذ مرماه من هدف محقق بخروجه في توقيت مناسب لقطع انفراد ليونبرغ الذي تلقى كرة بينية من دانيال اندرسون لكن تسديدته ابعدت الى ركنية 56. وسنحت لميالبي فرصة ادراك التعادل عندما تلقى كرة بينية داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع ستايلنس للمرة الاولى لكنه فضل مراوغته ثانية على التسديد من 7 امتار فابعد الاول الكرة الى ركنية 59. وكاد كينيث اندرسون يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة لامست القائم الايسر 64، وتوغل فيرهيين من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية ابعدها الدفاع في اللحظة المناسبة الى ركنية سجل على اثرها ستايلنس هدفاً رفضه الحكم الالماني ماركوس ميرك بداعي خطأ للحارس هيدمان ارتكبه امبينزا. ودفع المدرب البلجيكي فاسيغه بمهاجم ايندهوفن الهولندي لوك نيليس مكان ستروبار، في الوقت الذي اشرك سودبرغ مهاجم بارما الايطالي ايكسل اوسمانوفسكي مكان دانيال اندرسون. وتلقى نيليس كرة داخل المنطقة سددها بقوة فارتطمت باحد المدافعين ومنعها من معانقة الشباك 76. وازدادت مهمة السويد صعوبة في ادراك التعادل بعد ان طرد قائدها باتريك اندرسون لتلقيه انذارين بعد مخاشنته غور 81، وعلى رغم ذلك فان السويديين رموا بكل ثقلهم على مرمى الحارس دي فيلده بحثاً عن التعادل، لكن شباكهم كادت تستقبل اكثر من هدف لو نجح البلجيكيون في استغلال الهجمات المرتدة التي اتيحت لهم خصوصاً لنيليس الذي توغل من الجهة اليمنى وسدد الكرة بقوة لم تذهب بعيداً عن المرمى 83. وابعد دي فيلده بصعوبة الى ركنية تسديدة رأسية لميالبي في الدقيقة 86. وهيأ امبينزا كرة الى فيلموتس سددها الاخير بقوة بمحاذاة القائم الايسر 90، واخرى رأسية للاعب ذاته في يد الحارس في الوقت بدل الضائع. وعقب المباراة، أعلن لاعب الوسط البلجيكي مارك فيلموتس 31 عاماً أنه مدّد عقده مع شالكه الالماني عامين اضافيين حتى 30 حزيران يونيو 2003، وبامكانه ان يمدده عاماً آخر اذا اراد ذلك بحسب النادي الالماني. وكان فيلموتس لعب مع غيلسنكيرشن الالماني 104 مباريات في الدوري الالماني سجل خلالها 21 هدفاً، ثم التحق بستاندار لياج قبل ان يعود مجدداً الى المانيا مع شالكه. وذكرت الصحف السويدية ان السويد استحقت الهزيمة، وانه بات من الممكن تكرار نفس ما حدث للمنتخب في كأس العالم عام 1990 عندما انهزم بالنتيجة ذاتها في المباريات الثلاث في لدور الاول. وقالت صحيفة سفينسكا: سلبية السويد وراء الهزيمة، وكان العنوان الرئيسي لصحيفة داغنز نيهيتر: لا اعذار استحقينا الهزيمة. وكتبت الصحيفة: نعرف اننا لا نتمتع باقوي هجوم. لكننا ظننا اننا علي الاقل ان لدينا واحد من اقوي الدفاعات، وفي احدي امسيات يونيو الدافئة استيقظنا مفزوعين من حلمنا. المباراة في سطور المباراة: بلجيكا - السويد 2-1 ضمن المجموعة الثانية. الملعب: استاد الملك بودوين. المتفرجون: 50 ألفاً. الحكم: ماركوس ميرك المانيا. الاهداف: بلجيكا: غور 43 وامبينزا 46. السويد: ميالبي 53. الانذارات: بلجيكا: لوك نيليس 77 وفيرهيين 65 وفان فيركهوفن 90 السويد: باتريك اندرسون 44. الطرد: السويد: باتريك اندرسون 81. التشكيلتان: بلجيكا: دي فيلده- ديفلاندر وستايلنس وفالغارين وليونار فان فيركهوفن- فيرهيين بيترس وفيلموتس وفاندرهايغ وغور- ستروبار نيليس واميل امبينزا. السويد: هيدمان- رولاند نيلسون لوسيتش وباتريك اندرسون وبيوركلاند وميلبرغ- ميالبي والكسندرسون وليونبرغ ودانيال اندرسون اوسمانوفسكي- كينيث اندرسون وبيترسون لارسون. تصريحات روبير فاسيغه مدرب بلجيكا: "لا استطيع ان انكر انني سعيد من النتيجة ولكن ليس من الاداء، وصراحة لم نكن نستحق ان نتقدم بهدف في الشوط الاول. غالباً ما تكون المباراة الافتتاحية صعبة لكننا نجحنا في الاختبار ولا شك أن الاداء سيتحسن تدريجياً". تومي سودبرغ مدرب السويد: "اريد اولا ان اهنىء بلجيكا التي لعبت بحماس منقطع النظير وستكون منافسة قوية لجميع المنتخبات الاخرى. بدأنا المباراة بقوة وسنحت لنا فرص عدة لافتتاح التسجيل في الدقائق الخمس الاولى لكننا لم نحسن استغلالها وبالتالي سيطرت العصبية على اللاعبين. جاء الهدفان البلجيكيان في اوقات قاتلة معنوياً. على رغم الخسارة فان النقطة الايجابية هو ان فريقي لم يلق السلاح بعد وبالتالي فان الامل لا يزال قائما لبلوغ ربع النهائي". مارك فيلموتس مهاجم بلجيكا: "تكتيكيًا، خضنا اسوأ مباراة لنا منذ فترة طويلة، لكن لحسن الحظ نجحنا في تسجيل هدفين هامين في مرمى منتخب استقبلت شباكه هدفاً واحداً في التصفيات. بالنسبة الي افضل لاعب في المباراة كان الحارس فيليب دي فيلده على رغم الخطأ الذي ارتكبه وتسبب بهدف السويد لانه سمح لنا بانتزاع ثلاث نقاط ثمينة عندما تدخل اكثر من مرة ليحبط محاولة سويدية". باتريك اندرسون قائد السويد الذي طردمن المباراة: "لا اوافق على قرار الحكم لانني لمست الكرة قبل ان المس غورت. خسرنا المباراة لكننا كنا الطرف الافضل".