توقع اليوم مجموعة "شل بتروليوم" الهولندية - البريطانية عقداً للتنقيب عن النفط مع "المكتب المغربي للابحاث والاستغلالات النفطية"، في ثالث اتفاق من نوعه يوقعه المغرب مع مجموعة نفطية دولية منذ صدور قانون المحروقات الجديد الذي يمنح امتيازات واعفاءات ضريبية للشركات الدولية. وينتظر ان تتولى "شل" بموجب العقد، اعمال الاستكشاف والتنقيب في منطقة أوف شور البحرية جنوب المحيط الاطلسي، الممتدة من أغادير الى منطقة سيدي ايفني، التي تضم تضاريس في اعماق البحر يعتقد أنها تختزن كميات كبيرة من النفط. وكانت خرائط مسح جيوفيزيائية انجزت بالأقمار الاصطناعية بكلفة 200 مليون دولار أظهرت احتمالات وجود آبار للنفط في بعض مناطق المغرب، ما دفع الحكومة الى تعديل قانون التنقيب والاستكشاف نهاية العام الماضي لدفع المجموعات الدولية الى الاستثمار في المغرب. ويسمح القانون للشركات التي تعثر على النفط باستغلاله مقابل رسوم للدولة تبلغ نحو 25 في المئة من حجم الاعمال مع فترة سماح ضريبي في السنوات الخمس الأولى من الاشغال. وقال وزير الطاقة يوسف الطاهري "ان خفض كلفة التنقيب نتيجة التطور التكنولوجي والقرب من الاسواق الأوروبية، يجعل منطقة الاوف شور البحرية على المحيط الاطلسي في المغرب مشروعاً مفيداً للشركات النفطية الدولية خصوصاً وان اعماق المغرب لم تكتشف بالشكل الكافي".