طوكيو - رويترز - أظهرت بيانات نشرت أمس تراجع الانتاج الياباني بوجه عام في شباط فبراير الماضي، غير ان محللين قالوا ان اقتصاد البلاد مازال على طريق الانتعاش خلال الربع الاول من السنة بعدما شهد نهاية ضعيفة لعام 1999. وقال جيمس مالكوم من مصرف "جي. بي. مورغن": "على اي حال مازالت التوقعات قائمة الى حد كبير بارتفاع هائل في اجمالي الناتج المحلي خلال الربع الاول". وقالت وزارة التجارة ان جميع المؤشرات الصناعية التي تقيس الانتاج في قطاعات الزراعة والانشاءات والصناعة وتجارة التجزئة والخدمات هبطت بنسبة 0.1 في المئة في شباط بعد ارتفاع نسبته 0.5 في المئة في كانون الثاني يناير. وهذا اول انخفاض في المؤشر خلال اربعة أشهر. وجاءت البيانات أسوأ بشكل طفيف من توقعات ستة اقتصاديين استطلعت "رويترز" آراءهم وتوقعوا ارتفاعاً بنسبة 0.1 في المئة في المتوسط. الدولار والين قال متعاملون ان الدولار حافظ على استقراره مقابل الين الياباني في نهاية معاملات هائدة في طوكيو أمس على رغم هبوط مؤشر "نيكاي" الرئيسي للاسهم الممتازة. وربط المتعاملون الاستقرار بانتهاء عمليات تغطية المراكز المدينة. واسترد "نيكاي" بعض خسائره لكنه أغلق مع ذلك منخفضا 73،3 في المئة. واستقر اليورو الاوروبي في معاملات هادئة. وبلغ سعر الدولار 66،105/71،105 من 68،105 ين في اواخر التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس. وسجل الدولار مقابل اليورو 9385،0/9389،0 دولار هبوطا من 9403،0 دولار في نيويورك. وقال محللون ان غالبية التصريحات في شأن الاقتصاد، ان لم تكن جميعها، التي يدلي بها ساسة الائتلاف الحاكم في اليابان تتعلق الى حد بعيد بالانتخابات التي يرجح ان تجرى في تموز يوليو المقبل وقمة مجموعة الدول الثماني التي ستعقد في الشهر التالي اكثر منه بحاجات الاقتصاد الحقيقية. وقال جاسبر كول كبير الاقتصاديين في مؤسسة "ميريل لينش" في طوكيو: "اذا كنت تبحث عن مؤشرات عما يفعلونه حقاً فلتعد في نهاية تموز"، إذ اتخذ رئيس الوزراء الجديد يوشيرو موري والشخصيات الكبيرة في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم خطوة كبيرة نحو انتخابات حزيران المقبل أول من أمس عندما ذكرت تقارير اعلامية انهم اتفقوا على اتخاذ قرار في شان موعد الانتخابات في الاسبوع المقبل. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان موري الذي تولى السلطة، بعد ان اصيب سلفه كيزو اوبوتشي بسكتة دماغية مطلع الشهر الجاري، مع شريكيه في الائتلاف سيجري حواراً في شأن هذا الموضوع يوم الاربعاء المقبل. ولا يتعين اجراء انتخابات قبل تشرين الاول اكتوبر المقبل، لكن كثيرين في الحزب الديموقراطي الحر يريدون اجراء الانتخابات في وقت اقرب لتشديد قبضتهم على السلطة قبل اجتماع قمة الثمانية.