مع "اينساي} مع بداية الألفية الجديدة، قررت هوندا التي كانت وما زالت رائدةً في مجال صناعة المحركات المطابقة لأقسى قوانين البيئة صرامةً، أن تمضي قدماً في هذا الميدان. فقدمت سيارة جديدة حملت تسمية اينسايت تميزت بمحركها الهجين العامل بالوقود والكهرباء معاً. ت" تكون هوندا قد سجلت عودة إلى سيارات المقعدين، وإذا كان طراز أس 2000 بمثابة التكملة لفئة أس القديمة التي نالت حصتها من النجاح خلال الستينات، فطراز اينسايت الجديد المزود محركاً هجيناً يعمل على الوقود والكهرباء معاً يعتبر بدوره كأنه طراز "سي آر اكس" الخاص بالقرن الواحد والعشرين. وعلى رغم أن هوندا هي الشركة الأولى التي تنتج سيارة بمحرك هجين بكميات تجارية، إلا أن الساحة لن تكون حكراً عليها، لأن مواطنتها تويوتا تعمل على تحضير سيارة مماثلة ستطلقها منتصف العام 2000. تأدية محرك أكبر! المبتكر مع اينسايت محركها الهجين، وهو عبارة عن خليط بين محركين اثنين يعمل أحدهما على الوقود البنزين، فيما يعمل الثاني على الكهرباء. وهنا زودت هوندا سيارتها اينسايت محركاً من 3 أسطوانات، سعة ليتر واحد، جهّز بتقنية "في تك" للتحكم بتوقيت عمل الصمامات ال 12 4 لكل أسطوانة، الأمر الذي مكنه من توفير قوة 67 حصاناً عند مستوى دوران يبلغ 5700 دورة في الدقيقة. أما المحرك الكهربائي الذي يمكنه توليد قوة 13 حصاناً، فهو مربوط بمحرك الوقود، ويعمل على مساعدة هذا الأخير على توفير تأدية مماثلة لتأدية محرك من 4 أسطوانات سعة 5،1 ليتر. ويتميز هذا المحرك عن باقي المحركات العاملة على الكهرباء بكونه الوحيد الذي لا يحتاج إلى عملية شحن لبطارياته. فهو بسحب الكهرباء من بطارياته، ويعمل على مساعدة محرك الوقود في توفير تأدية محرك 5،1 ليتر. ويتحول تلقائياً عند الكبح أو تخفيف السرعة من محرك يساعد محرك الوقود، إلى مولد للكهرباء يعمل على شحن البطاريات. وهذا المزيج موصول إلى علبة تروس يدوية من خمس نسب أمامية تنقل قوة الدفع إلى العجلات الأمامية. 03،4 ليتر لكل 100 كلم مع هذا المحرك الهجين، يمكن "اينسايت" أن تسير مسافات هائلة بكميات متدنية جداً من الوقود. وفي هذا السياق، تفيد مصادر هوندا أن بامكان سيارتها هذه أن تسير في حدود 1100 كيلومتر بخزان وقود ممتلئ، مضيفةً أن إستهلاك اينسايت يبلغ 03،4 لكل 100 كيلومتر، مع العلم أن محرك اينسايت يتطابق وشروط حماية البيئة التي تفرضها ولاية كاليفورنيا الأميركية، التي تعتبر الأكثر صرامة في العالم. ولا يعود الفضل في إصدارات المحرك المتدنية جداً إلى محرك الكهرباء وحسب، بل وإلى التقنيات التي إستعملتها هوندا في بناء محركها هذا، والتي تعتمد على طريقة إحتراق الوقود في المحرك الذي تم إستعمال الألمنيوم والمغنيزيوم والبلاستيك في بنائه، الامر الذي ساهم من ناحية في خفض نسبة الإحتكاك بين قطعه المتحركة، وأدى من ناحية أخرى إلى تحليه بوزن منخفض جداً. وهذا الوزن المنخفض لا ينحصر بالمحرك فقط، بل يطاول الهيكل الذي عملت هوندا على بناء بنيته التحتية من الألمنيوم الذي طاول بعضاً من قطعه الخارجية التي إستعملت أيضاً المواد البلاستيكية في صنع بعضها. مقصورة الركاب المخصصة لراكبين فقط تتميز، شأن باقي سيارات هوندا، بعملانيتها وشموليتها، خصوصاً في ما يتعلّق بلوحة القيادة التي جمعت كل العدادات التي يحتاج إليها السائق ليكون على علم بكل ما يجري تحت غطاء المحرك. سعرها مقبول هوندا التي قررت أن يكون التقديم الأول لسيارتها اينسايت في الأسواق الأميركية، ستوفر سيارتها هذه بسعر يناهز 20 ألف دولار أميركي في أميركا. ويشمل هذا السعر عدداً من التجهيزات القياسية شأن جهاز منع غلق المكابح ABS ومساعد مقود كهربائي وكيسي هواء أماميين وجهاز استماع موسيقي متطور ومرايا كهربائية ونوافذ كهربائية وقفل مركزي مع جهاز تحكم عن بعد وجهاز إنذار ضد السرقة…