مانيلا - رويترز - وصف الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا منتقديه المطالبين باستقالته بانهم يفقدون عقولهم. وتحداهم ان يلقوا ما بجعبتهم من اتهامات ضده، خلال المساءلة التي يتعرض لها حالياً في مجلس الشيوخ. وقال استرادا للصحافيين امس: "انا اول رئيس تتم مساءلته وساصبح اول رئيس يحصل على براءته"، مؤكداً ثقته في انه ستتم تبرئته من اتهامات الرشاوى والفساد الموجهة اليه. ووصف مدعون استرادا في بداية جلسة محاكمته امام مجلس الشيوخ اول من امس، بانه "لص ومحتال" في ظل الاتهامات الموجهة اليه بسرقة المال العام، وقالوا ان لديهم مفاجآت اخرى سيتم الكشف عنها خلال المحاكمة. وقال استرادا: "فليخرجوا القنابل التي بحوزتهم اياً كان عددها". واشار الى ان الاتهامات التي وجهت اليه خلال الاجراءات الافتتاحية لمحاكمته، اثرت بشكل كبير على اسرته وابكت امه التي تبلغ من العمر 96 عاماً. واعتبر استرادا وهو ممثل سينمائي سابق ان محاكمته اظهرت امام العالم ان الديموقراطية ما زالت حية في الفيليبين، مضيفاً: "ساقبل بقرار مجلس الشيوخ، سواء تمت تبرئتي او لا". وجدد دعوته الى خصومه لوقف احتجاجاتهم اليومية المطالبة باستقالته، لان ذلك يدمر ثقة المستثمرين في اقتصاد البلاد. وجاءت محاكمة الرئيس بعدما اتهمه حليف سابق له بانه حصل على رشاوى ضخمة من عصابات للقمار. وافاد مساعدو الرئيس انه شاهد وقائع محاكمته في مجلس الشيوخ من خلال شاشة التلفزيون في قصر الرئاسة مع بعض من وزرائه، ولم يكن سعيداً باللغة الخطابية اللاذعة التي مارسها ضده مدعون. وافتتح استرادا تجديدات في القصر الرئاسي حيث تم وضع اجهزة كومبيوتر جديدة للصحافيين، وقال: "ربما مع هذه التحسينات ستميلون الى كتابة قصص اكثر اطراء عن مكتب الرئيس".