بروكسيل، لندن - "الحياة"، رويترز - قبل اسبوع من بدء القمة نصف السنوية لقادة دول الاتحاد الأوروبي ال15، قال رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي مساء أول من أمس الخميس انه من المحتمل ان يفشل زعماء الاتحاد خلال القمة في الاتفاق على الاصلاحات الجذرية الضرورية لأسلوب عمل الاتحاد. ومعلوم ان الزعماء الأوروبيين سيجتمعون في مدينة نيس جنوبفرنسا في الفترة بين 7 و9 كانون الأول ديسمبر الجاري. وسيبحثون في هذا اللقاء نصف السنوي الذي تنتهي معه الرئاسة الفرنسية للاتحاد والتي استمرت 6 أشهر، في الاتفاق على "معاهدة جديدة" كان مسؤولو الاتحاد بدأوا العمل عليها منذ شباط فبراير الماضي. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تحليل لها ان قمة نيس ستكون "معلماً آخر" في الطريق نحو المزيد من الاندماج بين الدول ال15 والذي تلحظه معاهدة روما. جدول الأعمال وأضافت ان جدول الأعمال يشمل بنوداً عدة بينها 5 بنود رئيسية هي مسألة جدوى الاحتفاظ بحق النقض فيتو لكل دولة وتعديل أسلوب التصويت على القرارات، التنسيق الضريبي بين دول الاتحاد، التعاون القضائي، ميثاق الحقوق الأساسية للمواطن الأوروبي، والخطوات الجديدة نحو اقامة "دولة كبرى" عن طريق تعزيز "نواة أساسية" من هذه الدول تعمل وحدها نحو هذا الهدف. وقام الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد، بجولة أخيراً في الدول الأعضاء للاعداد لقمة نيس وطلب من شيراك خلال زيارته دبلن التعليق على تصريحات برودي، فقال "آمل ان ننجح في مفاجأته". لكنه اعترف بأن نجاح القمة غير مضمون بعد. من جهته، رحب توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني بالرئيس الفرنسي، وقال معلقاً على القمة المنتظرة: "اننا نتفق على الكثير من الأمور... وسنجد سبيلاً، لا بل يجب ان نجد سبيلاً" لانجاح القمة.