} تختتم اليوم اخر البطولات القارية في العام 2000، اذ يلتقي فريق هارتس اوف اوك الغاني مع الترجي التونسي في اياب الدور النهائي من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم في اكرا. وكان الفريق التونسي خسر ذهاباً 1-2، فباتت الافضلية تصب في مصلحة منافسه الذي يستفيد اليوم من عاملي الارض والجمهور فضلاً عن تقدمه اللافت الذي حققه في تونس. اكرا - أ ف ب - يبدو هارتس اوف اوك الغاني مرشحاً فوق العادة لاحراز لقب بطل دوري ابطال افريقيا لكرة القدم عندما يستضيف الترجي التونسي اليوم على استاد اكرا في اياب الدور النهائي. وكان هارتس اوف اوك تغلب على الترجي 2-1 في عقر دار الاخير في 2 كانون الاول ديسمبر الجاري في تونس. ويأمل هارتس اوف اوك في احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه ومنحه الى بلاده بعدما غاب عن سجلاتها منذ 17 عاماً عندما توج كوتوكو كوماسي بطلاً للمسابقة عام 1983 علماً ان الاخير نال اللقب ايضاً عام 1970. ويعتبر هارتس اوف اوك من اقدم واعرق الفرق الغانية حيث يعود تأسيسه الى عام 1911، وهو يريد ان تكون مباراته النهائية الثالثة في المسابقة ناجحة بعدما فشل في نيل الكأس مرتين عامي 1977 امام هافيا كوناكري الغيني و1979 امام اتحاد دوالا الكاميروني. ويطمح الفريق الغاني لوضع حد لسيطرة اندية شمال افريقيا على القاب المسابقات الافريقية الثلاث، خصوصاً مسابقة دوري الابطال حيث هيمنت عليها الاندية الجزائرية والمصرية والمغربية والتونسية منذ منتصف الثمانينات حيث احرزت 14 لقباً من اصل 16، ووحدهما فريقا اولاندو بايريتس الجنوب افريقي 1995 واسيك ابيدجان العاجي 1998 خرقا هذا التفوق. في المقابل يحتاج الترجي الى معجزة لانتزاع الكأس من يدي الفريق الغاني ونيل اللقب الذي ضاع منه العام الماضي بخسارته امام الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما ذهاباً واياباً صفر-صفر، علماً انه سبق للفريق التونسي ان توج بطلاً للمسابقة عام 1994 على حساب الزمالك المصري. وسبق للترجي ان احرز لقب الكأس السوبر افريقية عام 1995، والكأس الافرو-آسيوية في العام ذاته، وكأس الاتحاد الافريقي عام 1997، وكأس الكؤوس الافريقية عام 1998. وسيحاول الترجي تحقيق الفوز بأكثر من هدف واحد لتعويض خسارته في الذهاب بقيادة نجومه الدوليين المتمرسين وفي مقدمهم الحارس شكري الواعر والمدافعان راضي الجعيدي وثابت طارق ولاعبو الوسط حسان القابسي وسراج الدين الشيحي وماهر الكنزاري والمهاجم علي الزيتوني اضافة الى البرازيليين رينالدو اليلويا واديلتون بيريرا. لكن مهمة التونسيين لن تكون سهلة لأن هارتس اوف اوك صعب المراس على ارضه وهو الذي ابهر الجميع هذا الموسم بنتائجه الرائعة وانتصاراته المتتالية حيث انهى منافسات المجموعة الاولى متصدراً من دون خسارة امام الاهلي المصري، فضلاً عن ان الفريق يسعى الى احراز الثلاثية الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال افريقيا.