سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناقش مع الرئيس الروسي التحضير للقاء موسع تحضره موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبي . عرفات يتصل هاتفياً مع باراك من مكتب بوتين ويتفق معه على استئناف العمل في مكاتب الارتباط
لقيت جهود الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الداعية الى تحرك دولي لحماية الشعب الفلسطيني تأييداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الرئيسان اجتمعا مطولاً وتخلل لقاءهما اتصالان هاتفيان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك تحدث معه فيهما كل من الرئيسين الروسي والفلسطيني. وشهد اللقاء محادثات تركزت على الأفكار الروسية التي تهدف الى اتخاذ خطوات محددة لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ وتهدئة الأوضاع في المنطقة. وكانت مصادر في وزارة الخارجية الروسية استبعدت عشية وصول عرفات الى موسكو امكانية طرح احتمالات ارسال قوات من الاممالمتحدة الى الأراضي الفلسطينية وعزت ذلك الى ضرورة موافقة طرفي النزاع على دخول القوات واصفة الاحتمال بأنه "غير واقعي". وقال ل"الحياة" سفير فلسطين في روسيا خيري العريدي ان الرئيس بوتين ابدى تأييد روسيا لوجود مراقبين دوليين وليس قوات للامم المتحدة في الأراضي الفلسطينية. واضاف العريدي ان العمل بهذا الاقتراح سيبدأ باستخدام المراقبين الموجودين في الخليل والقدس ورفع عددهم بما يناسب الحجم المطلوب. وكان هذا الاقتراح نوقش خلال الاجتماع اثناء الاتصال الهاتفي الذي أجراه بوتين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل ان يستأنف اجتماعه مع عرفات ثم قطع الاجتماع مرة اخرى لإجراء اتصال هاتفي بين عرفات وباراك اتفقا خلاله على استئناف الاتصالات التي كانت قطعت بين مكتبيهما وعلى استئناف العمل في مكاتب الارتباط العسكري المشتركة. كما جرى في الاجتماع بحث الافكار الروسية بشأن تطبيق اتفاق شرم الشيخ وتخفيف حدة التوتر. وقال النائب الأول لوزير الخارجية الروسي الكسندر افدييف ان بوتين عرض على الرئيس الفلسطيني افكاراً للسير "أبعد من شرم الشيخ". واضاف ان بوتين أوضح للرئيس الفلسطيني دعم روسيا الكامل لتطبيق الاتفاقات التي تهدف الى وقف العنف، لكنه اشار الى ان الوضع الخطير بات ينذر بحرب كبرى ودعا الى ابداء المزيد من الحسم والشجاعة والحكمة السياسية من أجل "الالتقاء في منتصف الطريق". وأضاف افدييف ان الرئيس الفلسطيني وعد بدراسة الأفكار الروسية. وبحث الزعيمان خلال الاجتماع ضرورة التحضير للقاء دولي موسع تحضره روسيا والولايات المتحدة اضافة الى الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول المعنية في المنطقة. وكان الرئيس بوتين عبر في بداية اللقاء عن أسفه للاحداث المأسوية المتصاعدة في المنطقة، وقال ان روسيا تتألم لكل ضحية جديدة تسقط في هذا الصراع. واكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوضع حد للانفجار في المنطقة. واشار بوتين الى ان السنوات التي استغرقتها المسيرة السلمية يجب ان لا تذهب سدى، داعياً الرئيس الفلسطيني الى بذل المزيد من الجهود من أجل تخفيف حدة التوتر. والتقى الرئيس عرفات قبل مغادرته موسكو البطريرك الكسي الثاني. وأعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان عرفات "سيغادر موسكو الليلة الماضية متوجهاً الى عمان للقاء الملك عبدالله صباح غد اليوم". واضاف ان اجتماع عرفات مع الملك الاردني "يهدف الى التشاور حول الوضع الخطير والصعب في الاراضي الفلسطينية بسب الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني". الى ذلك، رويترز قالت ناطقة اسرائيلية امس ان وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي سيسافر الى روسيا لاجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف اوائل الاسبوع المقبل. واضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الوزيرين تحدثا هاتفيا امس و"اتفق على ان يغادر بن عامي متوجها الى روسيا في بداية الاسبوع المقبل للاجتماع مع نظيره الروسي".