جدد وزير الداخلية الايراني السيد عبدالواحد موسوي لاري استعداد بلاده للدخول في "حوار اخوي ثنائي مباشر" مع الامارات. وقال في بداية زيارته الدوحة أمس: "قلنا للاخوة في الامارات انه إذا كانت لديهم أي قضية حول جزء من الأراضي الايرانية التي يدعون في شأنها شيئاً ما فنحن لدينا وثائق كافية لعرضها للدخول معهم في حوار مباشر من دون تدخل الآخرين". ورأى ان النزاع الاماراتي - الايراني على الجزر الثلاث هو "قضية داخلية يمكن ازالة سوء الفهم في شأنها مثلما يحصل داخل أسرة واحدة". وسألته "الحياة" عن مرتكزات اقتراح قدمته طهران الى قطر في اطار سعيها الى اتفاق أمني مع الدوحة، فشدد على أن "حفظ أمن المنطقة واستقرارها على عاتق دولها، ولبلدان المنطقة مصالح مشتركة اهمها ضمان الاستقرار". وقال وزير الدولة القطري الشيخ محمد بن خالد آل ثاني لدى استقباله الوزير الايراني ان العلاقات بين الدوحةوطهران "متطورة" وان "العلاقات بين وزارتي الداخلية تتنامى لخدمة الأهداف الأمنية المشتركة وتحقيق المزيد من التعاون في كل المجالات الأمنية". وزاد ان المحادثات القطرية - الايرانية ستتناول "مكافحة تهريب المخدرات والبضائع وجرائم التزوير". وكان وزير الداخلية الايراني اختتم امس زيارة للكويت التقى خلالها الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح ومسؤولين آخرين، وعقد جولتي محادثات مع نظيره الكويتي انتهتا بالتوقيع على مذكرة تفاهم أمني، لمكافحة المخدرات وعمليات التسلل والارهاب والجريمة المنظمة. ولم يقدم الوزير لاري الذي تحدث الى الصحافيين قبل مغادرته الكويت الى الدوحة، تفاصيل عن التعاون في مكافحة الارهاب، لكنه أوضح ان لجنة أمنية تضم سفيري البلدين ستجتمع مرتين سنوياً في طهرانوالكويت، لمتابعة انجاز بنود مذكرة التفاهم. وأشار الى أن محافظي "فارس" و"خوزستان" رافقاه في الزيارة وعقدا اجتماعات مثمرة مع اقتصاديين ومستثمرين كويتيين، تناولت فرص الاستثمار في هاتين المحافظتين.