صدر في القاهرة العدد التاسع من مجلة "المنار الجديد" الفصلية تتصدره افتتاحية كتبها محمد بن حامد الأحمري تحت عنوان "الترابي والخميني، جدل الفكر والسياسة"، حاول فيها أن يجري مقارنة دينية وسياسية وفكرية بين الشخصيتين، من خلال اللحظة التاريخية التي نشطتا فيها، والآثار التي ترتبت على مواقفهما. وفي قسم الدراسات قدم سيد دسوقي حسن دراسة موسعة عن خصوصية مفهوم التنمية حسب الأطر الثقافية التي يتولد فيها، مفصلاً في أبعاد المسألة في الحال الحضارية الإسلامية، وحملت دراسته عنوان "الدور الحضاري التنموي للأمة الإسلامية". كذلك قدمت حنان قرقوتي، أستاذة في كلية الإمام الأوزاعي، دراسة عن مؤسسة "بيت المال"، كما عرفتها التجربة الحضارية الإسلامية، وقوانينها وسياقها الاجتماعي. وفي الدراسات أيضاً دراسة للكاتبة صافي ناز كاظم، ترصد الأبعاد الثقافية والتاريخية لقضية تحرير المرأة، تحت عنوان "خواطر مسلمة... في قضية السفور والحجاب". وفي قسم المقالات كتب توفيق الشاوي تحت عنوان "نحو موسوعة معاصرة للفقه الجنائي الإسلامي" والمقال هو بمثابة فكرة يقوم عليها الكاتب مع بعض شيوخ القانون لتطوير طرح المستشار الراحل عبدالقادر عودة في كتابه "الفقه الجنائي الإسلامي". وتضمن العدد مقالاً لعبدالوهاب المسيري تحت عنوان "قراءة في مفهوم التقدم"، ومقالاً لأحمد ثابت عنوانه "التمويل الأجنبي وخطر التوجه للخارج"، يقدم فيه قراءة لمبررات القلق الذي ينتاب قطاعاً من النخبة المصرية من ظاهرة التمويل الأجنبي لمؤسسات أهلية محلية. وفي العدد مقال مثير لعبدالعظيم المطعني، وهو أحد علماء الأزهر، تحت عنوان "موسم الهجوم على السُنّة"، يتعرض فيه بالنقد الشديد لما يعتبره ظاهرة جديدة تحاول النيل من السنة وحجيتها وقدسيتها في الفكر الإسلامي، ويطرح تصوره لأبعاد خفية وراء هذا التوجه. وفي العدد مواجهة ساخنة بين سعد الدين إبراهيم ورئيس تحرير المجلة جمال سلطان، تتعلق بأنشطة "مركز ابن خلدون" الذي يرأسه الأول، والمواجهة وصلت إلى حد اتهام المركز بأنه بوابة للاختراق الفكري والسياسي للمجتمع المصري. وفي مراجعات الكتب وتحت عنوان "آليات التبعية" قدم محمد آمحزون قراءة ضافية لكتاب "التماثل والإذعان" للباحثين جون ليفين ومارك بافلشاك. وتحت عنوان "الإسلام بين تاريخيه الأصغر والأكبر" قدم عبدالحليم عويس قراءة في كتاب "الإسلام وصراع الحضارات" للباحث أحمد القديدي.