باشرت المحكمة العسكرية اللبنانية الدائمة برئاسة العقيد ماهر صفي الدين امس، محاكمة المعاون الاول في شرطة المجلس النيابي حسين علي عليان وآخرين، بتهمة التعامل مع اسرائيل، في جلسة سرّية عقدت في غرفة جانبية لقاعة المحكمة، في حضور ممثلي الادعاء العام ووكلاء الدفاع. وأرجأ صفي الدين متابعة الدعوى الى 28 كانون الثاني يناير الجاري، بعدما استمع الى الموقوفين عليان وزوجته رلى علي حسن ووالدته خديجة مروة والمدّعى عليهما علي مصطفى عليان ويوسف موسى السبليني. واسند الى علي "إجراء إتصال بالعدو الاسرائىلي وإفشاء معلومات أمنية وعسكرية لمصلحته كان يجب أن تبقى مكتومة، وعلى دسّ الدسائس لديه ومعاونته على فوز قواته وعلى التدخل في جرم اغتيال بعض قادة المقاومة عمداً، من قبل العدو، وعلى دخول بلاده من دون اذن مرات عدة". وأسندت الى رلى وخديجة ويوسف تهم مماثلة. كذلك، باشرت المحكمة نفسها محاكمة الموقوفين داني خليل حبيب وانطوان جورج الخوري والمجنّد ديفيد خليل حبيب والمدعى عليهم جورج طانوس رزق الله والمجند روجيه نديم حرفوش وايلي زيدان بدر وعبدالمسيح خليل نعيم وجلال أمين أبو دياب وأحمد محمد حيدر وصبحي عبدالحميد وهبه وميشال توفيق مرعب وعبدالكريم أمين نعيم، المتهمين باعمال ارهابية والقاء قنابل وتفجيرها على مراكز سورية عسكرية ومدنية والاتجار بالاسلحة الحربية في أيار مايو الماضي. وأرجأت الجلسة الى 28 الجاري. الى ذلك، أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مساء أول من أمس في منطقة الميّة وميّة قرب مخيّم عين الحلوة مسؤولين حالياً وسابقاً في حركة "فتح" تيسير قدورة وهو ضابط أمن ونزيه سلام المعروف بالمقدّم "أبو ربيع"، للوقوف على أقوالهما في حوادث شهدتها منطقة صيدا في ضوء بدء المحكمة العسكرية بمحاكمة المسؤول التنظيمي في "فتح" في صيدا طاهر محمد عبدالقادر المعروف ب"خالد عارف" بتهمة القيام بأعمال إرهابية بواسطة المتفجرات. وبذلك يرتفع عدد قياديي "فتح" الذين أوقفتهم السلطات اللبنانية إلى ستة منذ تشرين الأول أوكتوبر الماضي.