أثينا، انقرة - أ ف ب، رويترز - قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية امس ان عدد القتلى في الزلزال الذي ضرب العاصمة اليونانية الثلثاء الماضي ارتفع الى 97 شخصاً. وأوضحت ان نحو 1600 شخص أصيبوا بجروح منهم 380 شخصاً ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات. وقالت ادارة الاطفاء ان 25 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين. ولاحقاً أعلن مركز أثينا لرصد الزلازل ان هزة جديدة بقوة 3.4 درجة على مقياس ريختر ضربت أثينا في السادسة مساء. وحدد مركز الهزة في المكان نفسه للهزة السابقة، أي على بعد عشرين كيلومتراً شمال العاصمة قرب جبل بارنيس. ولم يبلغ وقوع ضحايا أو أضرار. وفي أنقرة، قالت الصحف التركية ان الصداقة التركية - اليونانية المستعادة بعد الزلزالين اللذين ضربا البلدين كانت لها نتائج ملموسة، اذ جرى إلغاء التمثيلية التاريخية عن تحرير أزمير حيث يتم رمزياً قتل الجنود اليونانيين أو القاؤهم في البحر. وقالت صحيفة "صباح" الشعبية انه "للمرة الاولى منذ 77 عاماً، لم يتم إلقاء اليونانيين في البحر: فالتمثيلية عن المعركة اليونانية - التركية ألغيت من الاحتفالات بذكرى تحرير أزمير". وكتبت صحيفة "حريت" الواسعة الانتشار "لا حراب هذه المرة ... فرياح الصداقة التركية - اليونانية التي تهب منذ الزلزال أثرت على الاحتفالات ايضا". واضافت ان "المشهد الرمزي عن إلقاء الغازي اليوناني في البحر لم يمثل هذا العام، لأن اليونان صديقتنا وجارتنا". ومعلوم انه في 9 ايلول سبتمبر 1922 نجحت قوات مصطفى كمال، اتاتورك، في أزمير في دفع القوات اليونانية الى خارج تركيا بعدما كانت تحتل غرب البلاد، بموجب تقاسم قرره الحلفاء لدى تفتيت الامبراطورية العثمانية وصيغ في اطار معاهدة "سيفر" في 1919. وولد الزلزالان اللذان ضربا شمال غربي تركيا في 17 اب اغسطس، أكثر من 15 الف قتيل ومنطقة اثينا تقارباً بين البلدين اللذين تفصل بينهما خلافات كثيرة، خصوصاً في شأن جزيرة قبرص المقسمة. وقد سارع كل منهما الى نجدة جاره واغاثة المنكوبين، في جو من التضامن لا سابق له، بين الحكومتين وبين الشعبين على السواء. وقدم مواطنو كل دولة المال والمساعدة وتبرعوا بدمائهم لمساعدة الضحايا في الدولة الاخرى.