تختتم اليوم في ابها دورة الصداقة الودية الثالثة لكرة القدم على كأس الامير عبدالله الفيصل بمباراة بين الاهلي السعودي والصفاقسي التونسي. وكان الاهلي تأهل الى النهائي بفوز مستحق على السالمية الكويتي 3-2... من جانبه، تأهل الصفاقسي بعد ان هزم الشباب السعودي بركلات الترجيح 9-8. والفائز بلقاء اليوم سيسجل اسمه في قائمة الشرف التي تضم منتخبي البرازيل الاولمبي الفائز بكأس الدورة الاولى والهلال السعودي الفائز بكأس الدورة الثانية. وتبدو المباراة النهائية متكافئة بين الفريقين، وان كان الفريق التونسي يتفوق على نظيره السعودي في خبرة لاعبيه. وكان الفريقان قد تقابلا في الدور التمهيدي، ففاز الصفاقسي بهدف سجله اسكندر سويح وهو ابرز لاعبي الدورة مع نجم الاهلي الجديد حسين القوزي . وشهدت الدورة عودة مهاجم الشباب الدولي فهد المهلل الى مستواه السابق، وقدم عرضاً ممتازاً اكد فيه عودته الى الملاعب بعد ان ظل طوال العام الماضي حبيساً في غرف العلاج العويران يهدر ركلة ترجيح وكانت المباراة الاولى بين الصفاقسي والشباب قد انتهت في وقتيها الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي 1-1، وسجل الهدفان في الشوط الثاني من الوقت الاصلي، حيث بدأ الصفاقسي عن طريق سامي الطرابلسي بضربة راس محكمة اثر صناعة جيدة من كابتن الفريق المبدع اسكندر سويح 53 الا ان الدولي السابق فهد المهلل عادل الكفة لفريقة بهدف لا يسجله بتلك الطريقة سوى لاعب كبير ومتمكن، مع الاشارة ايضاً الى دور زميلة ورفيق دربه سعيد العويران في تسجيل الهدف، حيث كان الاخير متسللاً لكنه عندما لمح تقدم المهلل بين المدافعين فلم يتدخل في اللعبة فالغي التسلل وسدد المهلل كرة ارضية عنيفة اكتفى ناصر البدوي بمتابعتها بالنظر وهي تلج المرمى 70. بعد هذا الهدف كاد المهاجم الشاب سعود القنات يسجل مرتين للشباب لولا قلة الخبرة، ورد عليه سويح بصناعة فرصتين محققتين للتسجيل اهدرها رشيد بوعزيز والبرازيلي كاها... واستمر اللعب سجالاً الى ان احكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي بدأها فهد المهلل للشباب وسجله، ثم تبعه سالم سرور وسعيد العويران الذي اهدر ثم سجل صالح صديق وعبدالرحمن العصفور ومحمد الحمدان وعبدالعزيز الخثران وفيصل العبيلي واهدر اللاعب الجديد بشير الجهوي. اما الصفاقسي فقد سجل له اسكندر السويح وجيلاني بوسيف وحاتم الطرابلسي والحارس ناصر البدوي ورشيد بوعزيز وعماد بن يونس و هشام بن خالد وعماد بن قطاطة و اهدر البرازيلي كاها. وفاز لاعب الشباب عبدالرحمن العصفور بلقب افضل لاعب في المباراة. متعة واثارة المباراة الثانية كانت قمة في الاثارة والندية والمتعة، وابدع الاهلي في تعويض غياب النجوم الدوليين الذين يصل عددهم الى فريق كامل ضمن المنتخبين الاول والاولمبي، وعادل تقدم نجوم السالمية مرتين وكسر تقدمهم بهدف ثالث أهله الى النهائي. فاجأ السالمية الجميع بتسجيل هدف مبكر عن طريق صالح البريكي في الدقيقة الثالثة، غير ان نجم المباراة ونجم الاهلي الواعد حسين القوزي عادل النتيجة لفريقه بعد ثلاث دقائق فقط حيث سجل واحداً من اجمل اهداف البطولة، ثم عاد الكويتيون للتقدم مرة اخرى عن طريق بشار عبدالله الذي كان في موقع يشتبه انه تسلل، لكن الاهلي عادل في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول من ركلة جزاء "مشكوك" في صحتها لاعاقة الكولومبي الكاتو، وقد نفذها عبدالرحمن سيفين باتقان داخل المرمى وهو الهدف الرابع له في البطولة. في الشوط الثاني، كان الحذر سمة الفريقين خوفاً من ولوج هدف ثالث... وفي منتصف الشوط طرد الحكم معجب الدوسري لاعب السالمية علي عبدالرضا لتكرار اعاقته للموهوب حسين القوزي، وقابل دابو مدرب الاهلي ذلك الطرد بادخال قائد الفريق خالد مسعد لاستغلال خبرته. لكن المسعد اضاع هدفين محققين قبل ان يبدع القوزي مرة اخرى في صناعة الهدف الثالث للاهلي عندما جهز كرة جميلة لالكاتو الذي استدار وسددها بعنف في الزاوية البعيدة للمرمى. واستمر اللعب مثيراً وقوياً حتى طرد الحكم لاعباً كويتياً اخر هو محمد البريكي في الدقائق الخمس الاخيرة.