جارية في السعودية بنسبة 5.5 في المئة في النصف الاول من السنة الجارية وسط توقعات مصرفية ان يستمر النمو خلال الفترة المتبقية من السنة نتيجة تحسن اسعار النفط. واظهرت النتائج المالية ان الارباح الصافية للمصارف السعودية الحادية عشر، التي اصدرت بيانات مالية، ارتفعت من نحو 3.8 بليون ريال نحو بليون دولار في النصف الاول من عام 1998 الى 4.01 بليون ريال 1.07 بليون دولار في الفترة نفسها من السنة الجارية. والمصارف السعودية هي "البنك السعودي - البريطاني" و"بنك الرياض" و"البنك السعودي للاستثمار" و"البنك الاهلي التجاري" و"شركة الراجحي المصرفية للاستثمار" و"البنك العربي الوطني" و"بنك الجزيرة" و"البنك السعودي - الفرنسي" و"البنك السعودي - الهولندي" و"البنك السعودي - الاميركي" و"البنك السعودي المتحد". وشهد النصف الثاني من السنة الجارية انجاز عملية الدمج بين "السعودي - الاميركي" و"السعودي المتحد" تحت اسم "البنك السعودي الاميركي" لينخفض عدد المصارف السعودية الى عشرة مصارف. وعزا سليمان الحمدان المدير العام للخدمات المصرفية الشخصية في "البنك السعودي - البريطاني" النمو الذي حققته المصارف السعودية، على رغم التغيرات العالمية وتراجع الانفاق الحكومي، الى ان الاعمال في كل من الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية الشخصية واصلت نموها بشكل لافت. وقال في حديث ل"الحياة" إن النظام المصرفي السعودي بإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي ساما يعتبر من الانظمة الفعالة والدقيقة، لافتاً إلى ان القطاع المصرفي يستثمر فوائض السيولة بشكل فعّال "فبعض المصارف نجح في توظيف موارده المالية على العديد من المحافظ الاستثمارية الناجحة، اضافة الى تبني سياسات محافظة في ما يتعلق بالقروض". وأضاف الحمدان ان زيادة تقديم الخدمات المصرفية للشباب والسيدات وسعت دائرة العمل المصرفي مع ازدياد دخول المرأة السعودية مجالات العمل المناسبة وتمتعها بمداخيل خاصة جعلت المصارف تصمم منتجات وخدمات مصرفية خاصة بهذه الفئات. واتفق اقتصادي سعودي طلب عدم ذكر اسمه مع ما ذهب اليه الحمدان، وقال ان ارتفاع اسعار النفط يضفي "روحاً تفاؤلية" في السوق تزيد النشاط في قطاع الاعمال الخاصة. واضاف: "في الاجمال نتوقع استمرار الاداء على وتيرة النمو خلال بقية السنة اذا حافظت اسعار النفط على وضعها الحالي او واصلت الارتفاع الذي يبدو انه لن يذهب بعيداً". الى ذلك سجلت "شركة الراجحي المصرفية للاستثمار" اعلى ربحية بين المصارف بواقع 209.12 مليون دولار، وتلاها "السعودي - الاميركي" بارباح بلغت 173.3 مليون دولار. وجاء "السعودي للاستثمار" و"الجزيرة" في آخر القائمة بأرباح قدرها 33.9 و44. مليون دولار على التوالي، فيما كان "العربي الوطني" المصرف الوحيد الذي حقق تراجعاً نسبته 30 في المئة، اعتبره المصرف تحسناً في الاداء قياساً الى نسب التراجع بين النصف الاول من عام 1998 والفترة نفسها من عام 1997.