يسدل رسمياً، اليوم، على موسم كرة القدم المغربي، بالمباراة النهائية الاربعين لكأس العرش بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي، وهو نهائي متأخر عن موعد سنة كاملة بسبب كثافة الالتزامات واستحالة ايجاد فجوة زمنية في الرزنامة السنوية المضغوطة. وبمجرد ان يأتي ذكر الوداد والجيش كطرفين متباريين، تتشكل الأهمية الكبرى لهذا الحدث الذي طال انتظاره. فالناديان معاً يملكان على الورق أغنى رصيد من حيث الألقاب في الدوري وفي الكأس، كما يملكان على الطبيعة كل الحوافز المعنوية التي تدفع الى المنافسة بقوة. السابع للوداد؟ وخاض الوداد حتى اليوم 11 مباراة نهائية في المسابقة ففاز في 7 منها. وتأهل المارد الأحمر للعب في النهائي للمرة الاولى عام 1956فخسر، ثم خسر نهائي 1957 امام مولودية وجدة. في المرة الاولى انتهت المباراة 1-1ومنح مولودية وجدة الكأس باعتبار انه كان الأسبق الى التسجيل. وتأهل الوداد لنهائي 1961 و1964 وخسرهما ايضاً امام النادي القنيطري 1 - 5 والكوكب المراكشي 2 - 3، الا ان المرات السبع الاخريات شهدت كلها فوز الوداد وكانت على التوالي في 1970 على حساب نهضة سطات 1 - صفر، و1978 على حساب النهضة القنيطرية 3 - صفر، و1978 على حساب شباب المحمدية 2 - 1، و1981 على حساب النادي المكناسي 2 -1، و1992 على حساب اولمبيك خريبكة 2 -1، و1995 على حساب اولمبيك خريبكة ايضاً 1 -صفر، و 1997 على حساب الكوكب المراكشي 1 - صفر سجله النجم رشيد الداودي الذي سيلعب الموسم القادم لنادي الوصل الاماراتي. السادس للجيش؟ ولئن كان نادي الوداد عبر اربع نهائيات قبل ان يمسك بأول كأس، فان الجيش الملكي حقق الفوز بأول كأس للعرش عام 1959 عندما تغلب على مارد النهايات وقتها مولودية وجدة 1 - صفر. ولعب الجيش حتى الآن سبع نهائيات، فحقق لقب اللقب في خمس منها، في 1959 عندما فاز على نادي مولودية وجدة 1-صفر، و1971 فاز على نادي المغرب الفاسي بركلات الترجيح، و1984عندما فاز على النهضة القنيطرية 1- صفر، و1985 عندما فاز على الدفاع الجديدي 3- صفر، و1986 عندما تجاوز نفس الدفاع الجديدي ب3-صفر، و1996 عندما هزم الرجاء 1- صفر. وهذا النهائي الثامن للجيش امام نادي الوداد لن يكون الاخير في المدى القصير، لأن الجيش تأهل لنهائي كأس الموسم 9819-99 وسيخوضه لاحقاً امام شباب المحمدية. على صهوة الحلم وبعيداً عن لغة الأرقام ، فان النهائي الجديد مناسبة ذهبية لاعادة تلميع الصورة، وانقاذ ماء الوجه بعد موسم كان وبنسب متفاوتة كارثياً على انصار الناديين. فنادي الوداد الذي انطلق على نحو رائع في بداية جولات اياب الدوري، وتمكن من الصعود الى قمة الهرم، وبدأ الخطو الحثيث نحو اللقب، وجد نفسه فجأة يهوي من الأعلى، نتيجة تكالب ظروف عصيبة اجهضت الحلم بكامله وحولت الوداد من نادي الصدارة الى نادي الأدوار الثانوية، وقد انهى موسمه محتلاً المركز الرابع. وما يقال عن نادي الوداد يقال كذلك عن نادي الجيش الملكي، الذي راهن على ان يكون هذا الموسم موسم العودة الى حظيرة الأندية الطليعية، والمراهنة كانت بجلب كم هائل من النجوم الذين تألقوا في مواسم ماضية ضمن خمس اندية اخرى، الا ان الحصيلة في النهاية كانت مقلقة، بل ومستفزة، ذلك ان النادي برغم احتلاله احد المراكز السبعة الأولى، الا انه فاجأ الجميع بعروضه المتناقضة، ويكفي انه سجل رقماً مثيراً للدهشة على مستوى الهزائم وبلغ 12 هزيمة. ناديان يقفان معاً على خط الانطلاقة، الهم واحد والضغط واحد، فكلاهما يبحث عن لقب يرطب به حرارة الغضب ويطفئ نار الحيرة التي تتأجج في المشاعر. واستنجد الوداد بالمدرب بادو الزاكي الذي امضى موسما جيداً مع نادي سبورتينغ سلا، ليسد به الفراغ الكبير الذي تركه رحيل المدرب السويسري شارل روسلي. ومن المتوقع ان يحدث بادو الزاكي، الابن الأصلي لنادي الوداد، والذي فاز معه كلاعب بكأس العرش مرة واحدة عام 1980، جمله من التعديلات في طريقة اللعب انطلاقاً من معرفة قوية وميدانية بفريق الجيش الملكي. السجل 56 و58 و60 و62: مولودية وجدة 59 و71 و84 و85 و86: الجيش الملكي 61: النادي القنيطري 63 و64 و65 و87 و90 و92: الكوكب المراكشي 66: النادي المكناسي 67 و73 و76 و94: الفتح الرباطي 68: النهضة البيضاوية 69: نهضة سطات 70 و78 و79 و81 و89 و93 و96: الوداد 74 و77 و82 و95: الرجاء 75: شباب المحمدية 80 و88: المغرب الفاسي 1983: جمعية الحليب 1991: الأولمبيك البيضاوي