ميلانو - رويترز - بعد أسابيع من التطورات المثيرة عرضت شركة "أوليفيتي" امس شراء شركة "تليكوم ايطاليا" في مقابل 65 بليون دولار في اطار مساعيها للتغلب على منافستها "دويتشه تليكوم" الالمانية في الصراع على كسب تأييد المستثمرين. وأصبح الآن على حملة الاسهم اتخاذ قرار إما بقبول عرض "أوليفيتي" 11.5 يورو للسهم أو رفضه انتظاراً لعرض الاندماج الذي تطرحه "دويتشه تليكوم". وقال محللون ان المعركة لا تزال سجالاً يصعب التنبوء بنتيجتها. ومن حسن حظ "أوليفيتي" ان خطة الاندماج مع الشركة الالمانية لتأسيس عملاق اقتصادي لقيت استقبالاً فاتراً. وتبدو احتمالات نجاحها ضعيفة لأنها تواجه مستنقع معوقات سياسية وتنظيمية. وقال روبرت غريندل محلل قطاع الاتصالات الاوروبي في مؤسسة "هونغ كونغ اند شنغهاي" المصرفية: "ليس الاندماج بالفرصة الذهبية التي كانت تليكوم ايطاليا تحلم بها لتقويض عرض أوليفيتي، كما ان عرض أوليفيتي ليس سيئاً نظراً للشريحة النقدية الجيدة التي ستدفع خلال شهرين بينما قد يتعين على حملة الاسهم انتظار سنة كاملة في عرض دويتشه". ورفعت "أوليفيتي" عرضها الاولي البالغ 10 يورو للسهم كما حددت 67 في المئة حجماً أولياً للحصة التي ستشتريها في "تليكوم ايطاليا" غير انها قالت انها ربما تكتفي بحصة 35 في المئة بما يزيد بقدر طفيف على المستوى المطلوب للتأثير في تصويت حملة الاسهم في اي اجتماع غير عادي للجمعية العمومية.