من المقرر ان تعلن شركة "كنديان ماونتين" الكندية الشهر المقبل نتائج تحليل عينات من الصخور أظهرت اكتشافات تجارية للذهب في منطقة الحارقة شمال اليمن. وقال رئيس "الهيئة العامة للثروات المعدنية والمسح الجيولوجي" الدكتور اسماعيل الجند ل"الحياة" أمس "ان الاكتشافات واعدة بالفعل، لكنها تحتاج الى المزيد من الدراسات التفصيلية وأعمال الحفر والتحاليل المخبرية لتحديد الاحتياط والجدوى الاقتصادية". وأضاف: "ان المعلومات الجيولوجية كشفت عن تمعدنات للذهب في مناطق شرق الجوف، وهي امتداد للدرع العربي النوبي المسمى مهد الذهب في السعودية ومنطقة شرق السودان". وذكر الجند ان شركة "مينورا" الكندية تقوم حالياً بالتعاقد مع شركة "تايم ماينغ" الجنوب افريقية لانجاز دراسة الجدوى الاقتصادية لتمعدنات الذهب في الصخور البركانية المتحولة في منطقة وادي مدن في حضرموت. وتعمل في مجال البحث عن المعادن في اليمن خمس شركات اجنبية بموجب تراخيص رسمية. وقد اكدت تقاريرها وجود الزنك والرصاص والفضة والنحاس والنكل والألومنيوم بكميات يمكن ان تكون تجارية في المستقبل القريب. والشركات هي "ميناركو" الانغلو - اميركية التي تعمل في منطقة الجبلي نهم قرب صنعاء، و"منيورا" الكندية التي تبحث عن الذهب في وادي مدن في حضرموت، و"كنديان مانتين" الكندية التي منحت ترخيصاً للتنقيب عن الذهب والزنك والرصاص والفضة والنحاس والبلاتين في محافظات حجة وصعدة والجوفوصنعاء. ومنحت السلطات اليمنية شركة "ماينغ فيلكس" الاسترالية رخصة في منطقة الحامورة في تعز لدراسة وتقويم تمعدنات النحاس والنكل. وسيتم قريباً تنفيذ برنامج حفر لتحديد الجدوى الاقتصادية. كما مُنحت "الشركة اليمنية - الاسبانية للتعدين" ترخيصاً لاستكشاف تمعدنات الماغنيزيوم والالومنيوم في منطقة المكلا في حضرموت. وقال الجند ان الدراسات الأولية اظهرت ان احتياط تمعدنات الزنك والرصاص والفضة في منطقة الجبلي نهم قرب صنعاء يبلغ نحو 3.8 مليون طن، بنسبة 16 في المئة زنك و2.1 في المئة رصاص و135 غرام في الطن فضة، بناء على دراسة جدوى نفذتها شركة "زنك أوكس" الأوروبية. وقدرت الدراسات احتياط النحاس والنكل في منطقة الحامورة جنوب شرقي مدينة تعز بنحو 4 ملايين طن، بنسبة 75 في المئة نحاس و9 في المئة نكل. كما قدرت احتياط الحديد والتيتانيوم ضمن صخور ما قبل الكمبري بنحو 680 مليون طن في منطقة مكيراس في محافظة أبين و538 مليون طن في وادي مورة في المحافظة نفسها. وتشير احصاءات التجارة الخارجية لليمن الى انه استورد العام الماضي خامات من المواد الصناعية بلغت قيمتها 3.7 بليون ريال على رغم توافرها محلياً. وشكل مجلس الوزراء اليمني لجنة من وزارات النفط والصناعة والانشاءات وهيئة الاستثمار وهيئة المساحة الجيولوجية لوضع تصورات عن استغلال الصخور الانشائية والمعادن في الصناعات المحلية أوصت بوضع ضوابط لدعم الصناعات التي تعتمد على استخدام المواد المحلية. وأعلن رئيس هيئة الثروات المعدنية ان اليمن بدأ تنفيذ خطة ترويج واسعة في الخارج لاستغلال المعادن وتنفيذ مشاريع استثمارية مجدية للشركات من خلال اصدار 12 كتيباً عن المعادن والصخور الانشائية. كما ينظم ندوة ستعقد في أواخر شباط فبراير المقبل، اضافة الى الترويج للمناطق المفتوحة للاستثمار في مجال المعادن عبر شبكة الانترنت.