أكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير خارجية دولة البحرين ان اي سلام في الشرق الأوسط لا يعتبر مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين العربية لن يكون سلاماً شاملاً وعادياً، وان مثل هذا السلام لن يتحقق ايضاً من دون انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان والجولان. واعتبر الشيخ محمد ان قضية القدس هي قضية كل عربي وكل مسلم وان دولة البحرين تعتبر مسألة استئناف المحادثات على المسارين اللبناني - والسوري - والاسرائيلي من جهة اخرى مسألة ضرورية للوصول الى الحل النهائي والشامل في المنطقة. كما شدد الشيخ محمد على اهمية توحيد المواقف العربية ازاء القضايا العربية والعالمية ليصبح هذا الموقف مؤثراً وفاعلاً على المستوى الدولي. وكان الوزير الشيخ محمد بن مبارك ووزير الاعلام البحريني محمد المطوع يتحدثان خلال لقاء عقد في لندن مع الاعلاميين العرب والاجانب في فندق "دورتشستر" بعد انتهاء زيارة أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الى لندن والتي استمرت يومين، قابل خلالها الملكة اليزابيث ورئيس الوزراء توني بلير وكلاً من من وزير الخارجية روبن كوك ووزير الدفاع جيفري هون. كما التقى الأمير والوفد المرافق السفراء العرب، وتحدث الأمير الى السفراء عن نظرة البحرين الى مختلف الأمور الاقليمية والعربية والدولية. كذلك نتائج زيارته الى لندنوالفاتيكان. وقال الوزير محمد بن مبارك ان زيارة الأمير تأتي ضمن استراتيجية رسمها الأمير للانفتاح البحريني على العالم ولشرح قضايا البحرين والمنطقة والعرب للعالم. وأضاف ان الأمير ينوي زيارة بلدان غربية وعربية عديدة من ضمنها لبنان. وتحدث عن زيارة الأمير والوفد المرافق الى الفاتيكان، فقال: "إننا اوضحنا للبابا تمسكنا بعروبة القدس وقلنا ان لمدينة القدس مكانة خاصة جداً في قلب كل عربي وكل مسلم، واعتبرنا ان اي سلام في المنطقة لا يعتبر القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لا يعتبر حلاً شاملاً". وعن موضوع العراق وتأييد البحرين القرار البريطاني - الهولندي، اعتبر الشيخ محمد ان المواقف العربية في اسسها متفقة حول موضوع العراق وحول وجوب تخفيف معاناة اطفال العراق وأبنائه، ومن جهة اخرى فإن الجميع متفق ايضاً على وجوب تنفيذ العراق جميع قرارات الأممالمتحدة. وأضاف انه يعتقد بأن مجلس الأمن سيصل قريباً الى اتفاق جماعي حول القرار البريطاني - الهولندي والذي من شأنه تعليق العقوبات على العراق ورفع معاناة الشعب العراقي. واعتبر الشيخ محمد ان زيارة أمير البحرين الشيخ حمد الى كل من لندنوالفاتيكان كانت ناجحة وتفهم المسؤولون وجهة النظر البحرينية وكان هناك تفاهم على معظم القضايا والأمور. وبالنسبة الى القمة الخليجية اعتبر الشيخ محمد ان نجاح القمة في ازالة التعرفة الجمركية وإقامة سوق حرة بين الدول الأعضاء بشكل افضل وأوسع سيعتبر انجازاً مهماً. وأكد ان المسائل الدفاعية ستبحث وان امر الخليج مسألة تهم كل الدول الأعضاء. ورداً على سؤال عن اسناد مهمة ديبلوماسية ما الى امرأة في البحرين اكد وزير الخارجية البحريني ان دور المرأة في الحياة العامة في دولة البحرين قديم ومترسخ وقال انها "حققت الكثير من الانجازات بمشاركتها في شتى القطاعات مثل التعليم والصحة والطب والمحاماة والقوات المسلحة. وقد وصلنا الى درجة ان اصبحت المرأة البحرينية تشكل 33 في المئة من العمالة الوطنية، بشهادة الأممالمتحدة. ووصول امرأة بحرينية الى منصب سفير بالتالي يعتبر تطوراً طبيعياً ونحن ننظر الى اليوم الذي تأخذ فيه المرأة حقها في كل المجالات بما فيها الوزارة". وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والاعلام السيد محمد المطوع رداً على سؤال ان الاعلام الخليجي يسير ضمن مرجعية واحدة وهي قرارات قمة مجلس التعاون الخليجي والقمم العربية، "ونحن مع حرية الاعلام ولكن ضد شراء الحرية من اجل تحقيق اهداف معينة. فإطلاق الحرية مطلب مهم وأنا اشدد عليه لاطلاق الطاقات الابداعية في التقييم وكشف السلبيات وتقويم الاخطاء". من جهة اخرى، اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية البريطانية ان زيارة امير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الى لندن كانت "ناجحة جداً، وان وزير الخارجية روبن كوك اعرب مجدداً للشيخ حمد عن امتنان بريطانيا لتأييد البحرين لمشروعها من اجل العراق في مجلس الأمن" ووصف وجهات النظر بأنها متفقة ومتماسكة حول شتى القضايا. وأضاف "اننا نتفهم حرص البحرين على قضايا مثل القدس ووجوب تحقيق السلام في الشرق الأوسط".