رأى السيد محمد حسين فضل الله ان الحديث عن استخدام الورقة اللبنانية في الانتخابات الإسرائيلية هو نوع من التهويل الذي تتحرك فيه الدوائر الصهيونية والأميركية لأن المعطيات الموجودة في الواقع الحاضر قد لا تسمح للكثير من ذلك، وقال "ان لا شعبية في المجتمع اليهودي لأي عمل عسكري كبير في لبنان اضافة الى الواقع السياسي الدولي بما فيه الأميركي والواقع العربي قد لا يسمح بعمل كبير". وأشار فضل الله في حديث مع القسم العربي في اذاعة "فرنسا الدولية" الى أن الأسلوب الذي يمكن أن يتبعه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو هو القيام ببعض العمليات الخاطفة التي تثير حماساً لدى المجتمع اليهودي، أما القيام بعملية عسكرية كبيرة مما أصبح أمراً روتينياً، لا نتائج له كبيرة، بل قد يدخل اسرائيل في بعض الاتفاقات كاتفاق تفاهم نيسان ابريل مما قد لا تريده". وأكد ان أميركا لا تفكر بتطبيق القرار الرقم 425 لأنها تريد أن تناقش المسألة اللبنانية - الإسرائيلية في المفاوضات. وأعرب عن اعتقاده ان المرحلة "هي مرحلة جمود سياسي في المنطقة على مستوى العلاقات الثنائية الاقليمية او على مستوى العلاقات الدولية لأن ليس هناك اي ظروف سياسية تسمح بأي وضع كبير في المنطقة". والتقى فضل الله في دارته وزير الصحة الدكتور كرم كرم وعرضا المشكلات الصحية التي يعاني منها المواطنون وتطورات الوضع في لبنان والمنطقة. وعلى صعيد الوضع الأمني في الجنوب قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عدة في القطاعين الأوسط والغربي واقليم التفاح والبقاع الغربي بمدافع من عياري 120 و155 ملم اقتصرت اضرارها على الماديات وردت المقاومة بسلسلة عمليات استهدفت مواقع مشعرون وبرعشيت ورشاف وسجد وكسارة العروش والقنطرة وتحدثت عن تحقيق اصابات.