تنطلق اليوم على ملعب نادي السد في الدوحة، مسابقة كأس العرب السابعة لكرة القد م بمباراتين، الأولى الساعة 16.45 بالتوقت المحلي 14.45 بتوقيت غرينيتش بين قطر وليبيا، والثانية الساعة 19.00 بين سورية ومصر. وتشارك منتخبات 12 دولة في الكأس للمرة الأولى. وتضم المجموعة الأولى قطر وليبيا والأردن، والمجموعة الثانية مصر والكويت وسورية، والمجموعة الثالثة المغرب والإمارات والسودان، والمجموعة الرابعة السعودية ولبنانوالجزائر. قطر - ليبيا أقام المنتخب القطري معسكراً تدريبياً في البرازيل استمر شهراً واحداً خاض خلاله سبع مباريات بقيادة مدرب جديد ومغمور يعمل خارج بلاده للمرة الأولى هو لويش غونزاغا 43 عاماً. وإذا كان المدرب، الذي اختاره للإتحاد القطري خبير لبناني - برازيلي هو الياس زكور، مجهولا، فإن التشكيلة القطرية التي ستخوض المباراة مجهولة أيضاً، وإن كانت ستضم بعض المخضرمين أمثال عادل خميس الذي لا يشيخ، ومحمود صوفي وعبدالعزيز حسن وعبدالناصر العبيدلي وأحمد خليل مع غياب المصابين المعروفين مبارك مصطفى وضاحي النوبي ومحمد سالم العنزي. وصرح غونزاغا ل "الحياة" بأنه لا يعرف شيئاً عن المنتخب الليبي. أما عن منتخبه فقال: "لا أزال أجرب وأجرب ولا يزال هناك وقت للتجربة، وأكتفي بالقول ان المناخ سيئ جداً وأنني متفائل". وشاركت قطر في الدورة مرة واحدة فقط العام 85 في الطائف الدورة الرابعة ففازت على الأردن 2-صفر وخسرت أمام السعودية بهدف ثم أمام البحرين بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي... وعموماً، على غرار منتخبات السعودية والإمارات والكويت، فان الكأس العربية الجديدة، محطة على طريق الإعداد لكأس الخليج التي تحتضنها البحرين بعد نحو خمسة أسابيع. أما ليبيا، فإن منتخبها عانى كالعادة من مشقة السفر من طرابلس الى جربة في تونس ومالطا وبدبي ثم الدوحة، وهو سيخوض تجربة جديدة بكل معنى الكلمة. فقبل أسابيع قليلة، خرج المنتخب من تصفيات كأس الأمم الافريقية على يد منتخب الجزائر 3-1 وصفر-3 فتم حل المنتخب الأول وشكل منتخب آخر يضم عدداً كبيراً من لاعبي منتخب الشباب الذي أقصى منتخب تونس في تصفيات بطولة افريقيا، وعدداً من لاعبي المنتخب السابق أمثال عمر المريمي وخالد المرغني وطارق التايب المحترف في النادي الصفاقسي التونسي، وخالد الشلبي وسمير عبود الذي حل في حراسة المرمى محل مصباح شنقب المحترف في مالطا. وخاض المنتخب مباراتين قبل حضوره الى الدوحة، فتعادل مع البحرين 2-2 بعدما كان متقدماً 2-صفر ثم خسر أمام الإمارات 1-5، ويدرب المنتخب الهاشمي البهلول بمساعدة محمد الخمسي. سورية - مصر ويقول رئيس الاتحاد السوري الامير ل "الحياة" أن المنتخب السوري الحالي يضم عدداً كبيراً من لاعبي منتخب الشباب فضلاً عن المخضرمين أمثال عبدالفتاح عبدالقادر وحسام السيد وفواز مندو وسالم بيطار وجمال كاظم ومحمود محملجي "وهدفنا بلوغ نهائيات كأس العالم العام 2002 ، إستعدادنا جيد وقد فزنا في التصفيات على الاردن 3 - صفر وفلسطين 2-1 ولبنان 1-صفر، واقمنا معسكراً في مسقط ففزنا على عمان بهدفين ثم تعادلنا 1-1، ثم فزنا على عمان 2-صفر وتعادلنا سلباً في دمشق ولعبنا مع البحرين صفر-2 في المنامة للتأقلم". وبالنسبة الى مصر، فقد أحضرت منتخبها الأولمبي وجميع لاعبيه من مواليد 1977 و1978، وهناك عدد كبير ضمن المنتخب من نجوم الدرجة الممتازة على رأسهم وليد صلاح الدين المنصورة، البديل المؤكد لنجم الهجوم الحالي حسام حسن في المستقبل القريب، وعبداللطيف الدوماني نجم الزماك الجديد. ولم يستعد المنتخب للبطولة الا بعدما توقفت بطولة الدوري قبل أسبوع واحد ثم توجه الى لبنان وخسر بهدفين والى البحرين حيث خسر 1-3 قبل أن يفوز على السد القطري 3-1 في الدوحة... أي أن نتائج المنتخب الذي يدربه حلمي طولان في تصاعد. متفرقات عقد رئيس اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن خالد آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لكأس العرب، مؤتمراً صحافياً، فأكد أن استضافة قطر للبطولة جاءت تنفيذاً لتوجيهات الشيخ حمد بن خليفة امير قطر وأن البطولة مخصصة لمنتخبات الرجال "وليس هناك أي عذر لأي اتحاد لم يشارك بمنتخب الرجال خصوصاً أن الموعد معروف منذ وقت طويل". وعن السبب في عدم مشاركة العراق أوضح "هو السبب الذي قيل قبل الدورة الرياضية العربية في بيروت قبل عام واحد وهو تعليق عضوية العراق مع كل الأمل بانتهاء هذه المشكلة قريباً". واقترح الشيخ سعود رفع الحوافز المالية للبطولة. أشاد رئيس الوفد السعودي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بقدرة قطر على التنظيم، وقال "أنا واثق كل الثقة من نجاح قطر في تنظيم البطولة الجديدة"، مشيراً الى أن الدوحة "كانت دائماً وجه خير على المنتخبات والاندية السعودية". وتمنى بلوغ المنتخب المباراة النهائية وأن تظهر جميع المنتخبات بصورة تعكس التطور الذي تعيشه الكرة العربية. أكد مساعد مدرب المنتخب السعودي محمد الخراشي أن الوجوه الجديدة في المنتخب ستكون لها الكلمة الفاصلة في تحديد الرؤية المسقبلية للكرة السعودية. أما الأمين العام للإتحاد السعودي عبدالرحمن الدهام فتوقع أن يكون المونديال العربي الحالي من أقوى البطولات العربية. أثار منع لاعبي المنتخب القطري من التحدث الى وسائل الإعلام إمتعاضاً كبيراً من قبل الإعلاميين، ويتوجس القطريون خوفاً من عدم مشاركة المهاجم المعروف مبارك مصطفى لاصابته.