صدر في عمان أمس مرسوم ملكي يقضي بتعيين رئيسي الوزراء السابقين طاهر المصري وأحمد عبيدات عضوين في مجلس الأعيان بعدما كان تم استبعادهما عن عضوية المجلس في السابق بسبب معارضتهما بعض السياسات الحكومية. وكان الملك حسين طلب استقالة عبيدات من مجلس الأعيان عام 1995 بسبب تحفظاته على معاهدة السلام. وجاءت خطوة تعيين المصري وعبيدات إلى جانب كل من الوزير السابق مروان دودين رئيس سلطة اقليم العقبة والوزير السابق إبراهيم الغبابشة والضابط المتقاعد خليل فناطسة متزامنة مع قرار اعفاء مدير دائرة المطبوعات والنشر السيد بلال التل من منصبه، وتعيين السيد اياد قطان، رئيس المركز الثقافي الملكي السابق بدلاً منه، لتعطي مؤشراً إلى انفتاح على ما يسمى "المعارضة الموالية" والابتعاد عن نهج الانغلاق الذي رسخته الحكومة السابقة. وكان التل، الذي يعتبر المسؤول الأول عن قانون الصحافة الجديد، من أبرز رموز مرحلة التراجع عن مسيرة التحول الديموقراطي في المملكة خلال عهد حكومة الدكتور عبدالسلام المجالي. وجاء تعيين خمسة أعضاء جدد في مجلس الأعيان في أعقاب الموافقة على استقالة رئيس الديوان الملكي الدكتور جواد العناني من عضوية المجلس، بحسب القانون، بعد تسلمه منصبه الجديد في الديوان الملكي، واستقالة أربعة وزراء في الحكومة الجديدة من مجلس الأعيان بطلب من العاهل الأردني الملك حسين لضمان الفصل بين السلطتين التنفيذية والاشتراعية. ويرى مراقبون ان إقالة التل وتعيين عبيدات والمصري في مجلس الأعيان يأتي بمثابة مؤشر إلى التوجه نحو المصالحة بين النظام والشخصيات المعارضة من داخل مؤسسة الحكم