فيما يتقابل في نهائي الرجال الاميركي بيت سامبراس والكرواتي ايفان ايفاسينيفيتش غداً الاحد بعد فوزهما امس على البريطاني تيم هينمان والهولندي ريتشارد كرايتشيك، تحتفظ التشيكية يانا نوفوتنا بذكريات مريرة عن دورة ويمبلدون لكرة المضرب لأنها بلغت المباراة النهائية مرتين من قبل وفي كلا المرتين افلت اللقب من يدها في اللحظة الاخيرة. ففي العام 1993 خسرت نوفوتنا التي تلتقي اليوم الفرنسية ناتالي توزيا، امام الألمانية شتيفي غراف ولن ينسى العالم صورتها عندما اجهشت في البكاء على كتف دوقة كنت التي طيبت خاطرها في لفتة انسانية بديعة. ولازمت نوفوتنا عقدة النحس في العام الماضي عندما واجهت السويسرية مارتينا هينغيس في نهائي ويمبلدون. اذ انطلقت انطلاقة جيدة فأحرزت المجموعة الأولى وخيل للمشاهدين انها في طريقها الى احراز اللقب الذي طالما تطلعت اليه. لكن الشد العصبي افسد عليها فرحة الفوز بالمجموعة الأولى وخسرت المجموعتين اللاحقتين وأضاعت اللقب مرة ثانية... واليوم تحاول يانا نوفوتنا المصنفة ثالثة ان تنجح حيث اخفقت مرتين من قبل عندما تلتقي الفرنسية ناتالي توزيا المصنفة سادسة عشرة علماً ان توزيا تبلغ نهائي ويمبلدون للمرة الأولى وأفضل نتيجة حققتها كانت وصولها الى دور الثمانية في هذه البطولة العريقة في العام الماضي. التوقعات ترشح نوفوتنا لاحراز اللقب نظراً لما تتمتع به من خبرة ونظراً الى ادائها المميز في المباريات التي خاضتها وهي تملك حوافز الفوز لتمحو الذكريات المؤلمة التي ترسبت في قرارة نفسها جراء اخفاقها مرتين في ويمبلدون. فهل تنجح في فك عقدة النحس والتغلب على منافستها التي تملك بدورها غير حافز لاحراز اللقب على اعتبار انها امام فرصة العمر التي قد لا تتكرر؟