سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فشل المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية ... ومشروع قانون في الكنيست لرفض أي انسحاب من الهضبة . نتانياهو : بيننا والسوريين خلاف رأي يريدون نزولنا من الجولان ونحن لا نريد
أعلن الرئيس ياسر عرفات أمس فشل المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية، فيما دعت حكومة بنيامين نتانياهو واشنطن إلى التدخل مجدداً، والإعداد لمحادثات على مستوى عالٍ راجع ص3. في الوقت ذاته نفى نتانياهو أن تكون حكومته أجرت محادثات سرية مع سورية، معلناً تأييده المطلق عدم الانسحاب من هضبة الجولان. ولخص النزاع مع سورية: "بيننا خلاف في الرأي، يريدون منا النزول من الهضبة ونحن لا نريد". وأمس اعتمدت الكنيست البرلمان الإسرائيلية مشروع قانون ينص على معارضة أي انسحاب من الجولان وأي أراضٍ أخرى ضمتها إسرائيل. وقال نتانياهو في حديث إلى الاذاعة الإسرائيلية إن "إسرائيل لا تجري محادثات سرية مع سورية"، مضيفاً انه "بعث برسائل عدة إلى الرئيس حافظ الأسد عبر كل الاتجاهات الممكنة مفادها أنه إذا شاءت سورية مواصلة التفاوض معنا عليها التراجع عن شروطها المسبقة". وزاد: "طالما أصر الرئيس الأسد على التزام إسرائيل أولاً بالانسحاب من الجولان لن تكون هناك مفاوضات". وكان رئيس الوزراء يرد على أقوال نسبت إلى وزير البنية التحتية الإسرائيلية ارييل شارون اتهمه فيها بالتفاوض سراً مع سورية على انسحاب من الجولان. وأعلن نتانياهو أنه سيصوّت لمصلحة قرار قدمه حزب الطريق الثالث وسط لتكريس قانون ضم الجولان إلى إسرائيل، وإلزام أي حكومة إسرائيلية باجراء استفتاء شعبي قبل اتخاذ قرار في شأن الهضبة في أي مفاوضات مقبلة. وأفادت مصادر إسرائيلية ان شارون أبلغ زعماء المستوطنات اليهودية في الجولان ورئيس حزب الطريق الثالث افيغدور كهلاني ان نتانياهو يجري محادثات مع السوريين للانسحاب من الجولان، فور تنفيذ الحكومة الإسرائيلية المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الضفة الغربية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شارون "حذر" كهلاني، وهو وزير الأمن الإسرائيلي الذي يعارض بشدة أي انسحاب من الجولان، من السعي إلى تنفيذ إعادة الانتشار في الضفة لأن ذلك "سيمهد الطريق لانسحاب إسرائيلي من الجولان". وكان كهلاني هدد باسقاط حكومة نتانياهو إذا لم يتخذ الأخير قراراً في شأن إعادة الانتشار في الأراضي الفلسطينية بنسبة 13 في المئة حتى نهاية الأسبوع. ورجحت الصحف الإسرائيلية أن تكون أقوال شارون في إطار الضغوط التي يمارسها على حزب الطريق الثالث والذي يدعم المبادرة الأميركية، لمنع انسحاب بنسبة 13 في المئة من الأراضي الفلسطينية يعتبر أنه يهدد أمن الدولة العبرية. وصادق البرلمان الإسرائيلي أمس على اقتراح قانون قدمه حزب الطريق الثالث يقضي ب "عدم التنازل عن أي منطقة يسري فيها القانون والقضاء الإسرائيليان إلا بعد الحصول على غالبية عادية في الكنيست واجراء استفتاء عام". وقبل أن يصبح هذا الاقتراح قانوناً يجب أن تعاد صياغته في إطار لجنة برلمانية وأن يصوّت عليه البرلمان في ثلاث قراءات متتالية. وعلى صعيد المسار الفلسطيني، اعتبرت واشنطن ان على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مواصلة المحادثات الثنائية المباشرة. وأصر مسؤول في الخارجية الأميركية على أن الطرفين لم يصلا بعد إلى مرحلة تحتم تدخلاً من جانب واشنطن