أهدر منتخب مصر لكرة اليد فرصة ذهبية للفوز بكأس بطولة الاهرام الدولية الثالثة، وخسر امام 20 ألف من أنصاره في القاهرة أمام روسيا 19/22 في المباراة النهائية مساء أول من أمس. ورغم ان التعادل كان كافياً للمصريين لإحراز اللقب للمرة الأولى، الا ان الروسيين اعطوا لمنافسيهم درساً قيماً في كيفية توزيع الجهد بين أوقات المباراة والقدرة على مواجهة الضغوط واستغلال الفرص وأهمية اللعب الجماعي. سنحت لمنتخب مصر كل الفرص للفوز في ظل اقبال جماهيري فاق التوقعات، وقدم "الفراعنة" شوطاً جيداً تقدموا خلاله 11/9 وتمكن الدفاع المصري من وقف خطورة اللاعبين الروس العمالقة من الخط الخلفي وخصوصاً ديميترو وسيرجيو، واعتمد المصريون على التمريرات الدائرية السريعة والاختراق من الجناحين عن طريق عمرو الجيوشي أو أيمن الالفي مع اسقاط الكرة لجوهر نبيل المراقب بشدة على الدائرة. وازدادت فرصة تقدم مصر مع اتساع الفارق الى 15/12 في بداية الشوط الثاني، ولكن الأمور انقلبت سريعاً ازاء محاولات مصرية لاستعراض المهارات الفردية في الاختراق والتصويب، وضاعت سلسلة من الكرات المصرية وانقلبت الى هجمات روسية سريعة وتمكن الضيوف من التعادل 16/16، وانتقلت السيادة في النهاية لمصلحة المنتخب الروسي تماماً وسجل ستة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة مقابل ثلاثة فقط للمصريين. وتسلم الحارس ايفان الروسي كأس البطولة التي استعادها فريقه بعد أن فقدها العام الماضي أمام اسبانيا. المباراة كشفت أهمية الثلاثي المصري احمد العطار وسامح عبدالوارث المحترفين في البرتغال وفرنسا، وصانع الالعاب مروان رجب الذي غاب عن البطولة للاصابة.