أفاد الجزء الأول من التقرير الوطني عن المسح الشامل للغازات الدفيئة المنتجة في لبنان ان "22 في المئة من غاز ثاني أوكسيد الكربون و91 في المئة من ثاني أوكسيد الكبريت المنبعثة ناتجة عن المشتقات النفطية. وان 22 في المئة من ثاني أوكسيد الكربون وأوكسيد الآزوت مصدرها وسائل النقل". وأكد التقرير ان "الغازات اللبنانية اصبحت مصدر انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 15 في المئة بعد الحرائق التي اجتاحت احراجاً العام 1994". وأشار الى ان "المصانع والمعامل التي تولّد الطاقة مصدر لأكثر من 22 في المئة من الغازات الدفيئة وان 66 في المئة من غاز "ميتان" السام المنبعث مصدرها مكبات النفايات المنتشرة في مختلف انحاء الجمهورية". وأعلن ممثل منظمة الاممالمتحدة في لبنان روس مونتين، خلال ورشة العمل التي خصصت لإطلاق التقرير ان "زيادة انبعاث الغازات الدفيئة ستتسبب في ارتفاع في درجات الحرارة مما سيؤدي الى انتشار امراض جلدية خطيرة والى ذوبان سريع للثلج يؤدي الى ارتفاع منسوب مياه البحر من 15 سنتم الى 95 سنتم العام 2100 مخلفاً فيضانات كبيرة". وقال وزير البيئة أكرم شهيب ان "لبنان هو من اوائل الدول النامية التي تقدمت بالتقرير كدولة موقعة على الاتفاق الطارئ للمناخ في كيوتو". وحدد "شهر آذار مارس المقبل موعداً لإعلان الجزءين المتبقيين من الدراسة للحدّ من انبعاث الغازات الدفيئة وتأثيرها على لبنان"