لم أكن اتوقع ان أقرأ اسماً عربياً في لائحة كبار المسؤولين في اللجنة الفرنسية المنظمة لبطولة كأس العالم في كرة القدم "فرنسا 98"، ومع ذلك فان اسم سمير سليمان كان هناك على رأس قسم مهمات المراسم والبروتوكول في اللجنة، وهو القسم الذي يتولى استقبال جميع الوفود الرسمية وقادة الدول من ملوك ورؤساء حكومات وامراء ووزراء وغيرهم من المدعويين الرسميين الى كأس العالم لكرة القدم. وسرعان ما كشف الاتصال الهاتفي به عن لهجة دمشقية أليفة، فالسيد سمير سليمان سوري من دمشق وعلى رغم سنوات العشرين في فرنسا فإن حسّ الضيافة العربية ما زال بارزاً وقد اضافت اليه اللياقات الفرنسية المزيد من المميزات. عرفنا منه انه كان لاعب كرة قدم على مستوى المنتخب في سورية، ومثّل بلاده في دورات عدة اهمها في موسكو في العام 1980. انتقل الى فرنسا في مطلع الثمانينات لمتابعة تحصيله العلمي، وفي الوقت نفسه لعب مع فريق سانت ايتيان الفرنسي لثلاثة مواسم. درس العلوم السياسية في باريس، وانجز شهادة الدكتوراه في مدرسة الادارة الوطنية ENA التي تخرّج الكوادر الادارية والديبلوماسية الفرنسية. عمل في مجال العلاقات الدولية التابع لمدينة باريس عندما كان جاك شيراك رئيساً لبلدية العاصمة الفرنسية. وهو يتولى الآن قسم مهمات المراسم والبروتوكول في كأس العالم، على ان يعود لمهماته الاساسية بعد انتهاء هذا العرس الكروي.