جنيف - "الحياة" - طالب برزان التكريتي، سفير العراق لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بأن يشمل نزع السلاح النووي كل الدول، بما فيها اسرائيل "لتحقيق مبدأ عالم خالٍ من السلاح النووي"، مشيراً الى أن "أي تقدم ملموس" لم يتحقق في منطقة الشرق الأوسط "لجعلها خالية من كل أسلحة الدمار الشامل". ودعا الى التوقف عن "الكيل بمكيالين" في ما يتعلق بنزع الأسلحة العراقية المحظورة. وقال التكريتي في كلمة أول من أمس أمام اللجنة التحضيرية لمؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 2000، ان كل البلدان العربية ودول المنطقة "أصبح طرفاً في معاهدة عدم الانتشار باستثناء اسرائيل التي يشكل غموض سياساتها وقدراتها النووية التسليحية المنظورة تهديداً خطيراً لكل دول منطقة الشرق الأوسط، كما ان اصرارها على عدم الانضمام الى المعاهدة واخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تهديد اضافي لأمن المنطقة، وبالتالي تهديد للأمن والسلم الدوليين". وطالب اللجنة التحضيرية بدعم الورقة التي قدمها الوفد المصري نيابة عن الدول العربية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل عموماً، و"لاصدار قرار يلزم اسرائيل بالانضمام الى المعاهدة". وشدد على أهمية "ان يكون التعامل مع الأسلحة النووية الاسرائيلية بعيداً عن المعايير المزدوجة التي تمارسها أطراف دولية معروفة لمصلحة اسرائيل". واستند الى التقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدم الى مجلس الأمن في السابع والعشرين من نيسان ابريل الماضي، "والذي أكد تعاون العراق" مع المفتشين الدوليين، وقال: "امتثل العراق لكل القرارات الدولية ونفذ ما طلب منه، واكتمل الملف النووي من الناحية العملية لكنه لا يزال خاضعاً للضغوط السياسية في مجلس الأمن للقبول باغلاق هذا الملف"