عاد الاكورديون فرقة موسيقية في آلة واحدة وتئز وتطقطق بعدما كاد الزمن يودعها طيات النسيان، بل عاد يفرض نفسه مرة اخرى على الساحة الموسيقية. ويدرك جاي كلوشفسك وهو نيويوركي من اصل سلوفيني سبب نفور الغرب من الاوكورديون الذي بدأ يعزف عليه منذ ان كان في الخامسة. يقول انه بعد موجة من الهجرة كان الاوكورديون اكثر الآلات الموسيقية شعبية في الولاياتالمتحدة في الخمسينات حتى مولد الروك اند روك وصناعة التسجيلات على اشرطة. وقال كلوشفسك وهو يتذكر كيف اصبحت جذور الاوكورديون العرقية تثير الاحراج عندما كان في سنّ المراهقة "بقدر ما تألق الغيتار بقدر ما انزوى الاوكورديون". واستمرت هذه الآلة في اثارة العواطف والحنين لدى ثقافات متعددة في اوروبا الشرقية واماكن اخرى وتأهبت للعودة الى المسرح الغربي. وكلوشفسك الذي يلعب دوراً بارزاً في عودة الاوكورديون الى الموسيقى التصويرية للافلام والمسرحيات وايضاً في اعمال نجوم موسيقى البوب مثل بول سيمون يقول بفخر "عاد الاوكورديون ليشكل جزءاً من ثقافة البوب". وقاد كلوشفسك عودة الاوكورديون الى الموسيقى والرقصات الحديثة وفي اعمال للفنانة الاستعراضية لوري اندرسون والموسيقار جون زورن ورباعي كرنوس ومع الكاتبة الفائزة بجائزة بوليترز آني بولكس في النسخة الصوتية لمؤلفها "جرائم الاوكورديون". وكان كلوشفسك في استراليا حديثاً حيث اشترك في مهرجان أدليد احد اهم الاحداث الفنية في استراليا الذي اعلن "الاوكورديون أشهر آلة هيبز موسيقية في العالم". ولعب الاوكورديون دوراً مهماً في المهرجان ما اثلج صدر كلوشفسك الذي قال ان بروز هذه الآلة في مهرجان فني كبير حدث مميز.