كشف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أمس أن جولته على قطر والبحرين والسعودية استهدفت تنقية الأجواء بين المنامة والدوحة، مؤكداً أن هذه المساعي الحميدة لم تتطرق اطلاقاً إلى قضية الحدود بين قطر والبحرين. وقال الشيخ حمدان ل "الحياة" إن جولته كانت تعبيراً عن مساعٍ حميدة كلفه بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات "لتنقية الأجواء بين الاخوة في قطر والبحرين". وأضاف في أول تصريح له عن تحركه بين المنامة والدوحة والذي اختتمه الأربعاء بزيارة جدة، ان الجولة استهدفت تأكيد "ضرورة توثيق التواصل بين المنامة والدوحة في كل المجالات بما يحقق الخير للبلدين الشقيقين، ولدول مجلس التعاون والأمة العربية ككل". وتابع الشيخ حمدان: "لم يتم التطرق خلال هذه الزيارات اطلاقاً إلى قضية الحدود بين البلدين، إذ أن هذه القضية مطروحة أمام محكمة العدل الدولية". وقال إن هدف زيارته للدول الثلاث كان "تأكيد أهمية استمرار العلاقات بين البلدين الشقيقين قوية ووثيقة". ولفت إلى أن "الاخوة في البلدين رحبوا بهذه المساعي الحميدة وعبّروا عن تقديرهم المشاعر الأخوية الصادقة التي تكنها دولة الإمارات قيادة وشعباً لكل من البلدين". وأشار إلى أنه اطلع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على "تفاصيل المحادثات واللقاءات" التي عقدها في قطر والبحرين، مؤكداً أن "السعودية أيدت هذه الجهود والمساعي الخيّرة". وأضاف ان لقاءه الأمير عبدالله كان "فرصة للتشاور حول المستجدات بين الهند وباكستان، في إطار الاتصالات المستمرة بين قيادتي البلدين الشقيقين". وكان الشيخ حمدان بن زايد زار الاثنين الماضي لاهور واجتمع إلى نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني وسلمه رسالة من الشيخ زايد تتناول الأوضاع في المنطقة، اثر تنفيذ الهند تفجيرات نووية.