أكد الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران ان السعودية مطمئنة من جهة الأمن الغذائي في أراضيها، وأنها يمكن ان تصدّر الغذاء للدول الأخرى. وأرجع ذلك الى التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، والى وجود الأيدي السعودية العاملة والواثقة. ورعى الأمير سلطان أمس في تبوك شمال غربي السعودية تدشين مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق الجديدة التي نفذتها شركة "بولير" السويسرية بقيمة 103 ملايين ريال 27.4 مليون دولار، والتي أضيفت الى مشروع الصوامع القديم الذي بلغت كلفته نحو 92 مليون ريال. وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعمر وزير الزراعة والمياه السعودي ان طاقات صوامع الغلال التخزينية في مناطق السعودية بلغت 2.4 مليون طن من القمح، مشيراً الى ان طاقة مطاحن تبوك الانتاجية اليومية تبلغ 600 طن من القمح وتوفر 450 طناً من الدقيق يومياً، الى جانب المنتجات الثانوية الأخرى. وأوضح ان التكاليف الاجمالية لجميع مشاريع المؤسسة العامة للصوامع في السعودية بلغت 3.4 بليون ريال. من جهته ذكر السيد صالح السليمان المدير العام لپ"المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق" في السعودية ان كمية القمح التي استلمتها المؤسسة من المزارعين خلال الفترة 1978 - 1997 زادت على 39 مليون طن قمح استهلك منها محلياً 21 مليون طن، وتم تصدير الباقي للدول المجاورة، لافتاً الى ان السعودية أوقفت عام 1995 تصدير القمح واكتفت بالانتاج لتغطية الاستهلاك المحلي. ولفت الى ان كيس الدقيق زنة 45 كيلوغرام يباع للمواطنين بسعر 22 ريالاً، فيما تبلغ كلفته الحقيقية 90 ريالاً، وتقوم الحكومة بتغطية الفريق بتقدم الدعم للدقيق بواقع 68 ريالاً لكل كيس. الى ذلك سلم الأمير سلطان بن عبدالعزيز 30 مزارعاً في المنطقة جوائز وشهادات الفوز بجائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة المثالية أمير منطقة تبوك. وتمنح الجائزة للمزارع النموذجية التي تحقق شروط التخطيط السليم في توزيع الاشجار والري بالطرق التي توفر استهلاك المياه وتتبع الانظمة الزراعية وأنظمة الزراعة. وحقق القطاع الزراعي في السعودية نمواً خلال الفترة من عام 1969 - 1996 بلغ معدله السنوي 8.4 في المئة. وزادت المساحة المزروعة من 435 هكتاراً عام 1981 الى 1.6 مليون هكتار عام 1996. ووصل انتاج السعودية من القمح الى ذروته عام 1992 اذ بلغ 4.2 مليون طن. كما وصل انتاج البلاد من الخضروات عام 1996 الى 2.6 مليون طن. ووصل انتاج الفاكهة الى ما يزيد على مليون طن، 60 في المئة منها من التمور. ومعلوم ان السعودية حققت الاكتفاء الذاتي في كل من التمور والقمح والحليب الطازج وبيض المائدة، فيما تزايدت معدلات الاكتفاء في المنتجات الأخرى وبلغت في الفاكهة نسبة 70 في المئة و85 في المئة في الخضروات ونحو 46 في المئة من اللحوم الحمراء و62 في المئة في لحوم الدواجن ونحو 63 في المئة من الاسماك. ويساهم الانتاج الزراعي المحلي وفقاً لوزير الزراعة السعودي بنحو 74 في المئة من اجمالي كمية السلع الغذائية في السعودية. ووصل الناتج المحلي الاجمالي للقطاع الزراعي عام 1996 الى نحو 32.2 بليون ريال.