سيكون علي دائي احدى الاوراق الرابحة للمنتخب الايراني في النهائيات، واي نجاح لرجال المدرب ايفيتش لا بد ان يمرّ عبر اهداف هذا اللاعب الذي يتمتع بطول القامة 89،1م و82 كلغ ما يساعده في تسديد الكرات الرأسية. بدأ دائي في البروز وهو في سنّ ال22 في بداية التسعينات ولفت انظار كشافي الاندية الاوروبية في تصفيات بطولة العالم 94 لا سميا في الدور النهائي الذي اقيم في الدوحة. ورغم فشل ايران في التأهل برز دائي بفاعليته داخل المنطقة وكاد بايرن ميونيخ يتعاقد معه قبل ان يتراجع في اللحظة الاخيرة. لكن الفريق البافاري يضع حالياً اللمسات الاخيرة على العقد الذي تقدم به لدائي ومن المتوقع ان يلعب المهاجم للفريق الموسم المقبل. ولد دائي في 21 آذار مارس 1969 في اربديل ولعب لاندية عدة هي جافانا اربديل واستقلال اربديل وتاكسيراني طهران وتاج طهران وبيروزي والسد القطري قبل ان ينضم الى ارمينيا بيليفلد الالماني في بداية الموسم الماضي، مع زميله كريم باقري. كان دائي اول لاعب ايراني يحترف في الخارج عندما انضم الى السد القطري الذي انبهر بقدراته اذ احتل اللاعب صدارة ترتيب الهدافين في بلاده من 1990 الى 1995 وقاد فريقه بيروزي الى ستة القاب في الدوري في تلك الفترة. سجل 9 أهداف في التصفيات التي قادت ايران الى النهائيات وهو متفائل بقدرة ايران على لعب دور في فرنسا ويقول: "العام 78 تمكنت ايران من التعادل مع اسكتلندا عندما كانت الاخيرة قوية، ولا اظن ان أي شيء يمنعنا من الفوز على الولاياتالمتحدة ويوغوسلافيا". ويجيد دائي العدو بالكرة بفضل تقنيته العالية وبوسعه تسجيل الاهداف من اوضاع صعبة كهدفه في مرمى كوريا الجنوبية في ربع نهائي كأس الأمم الآسيوية في الامارات العام 96، عندما سدد الكرة برأسه من حدود منطقة الجزاء وهو يعدو ووضعها في الزاوية بعيداً عن متناول الحارس وسط دهشة الجميع. وسجل اربعة اهداف في المباراة ما سمح لفريقه الفوز 6-2 بعدما كان متأخراً 1-2. وسيضع مراقبو دائي قلوبهم على ايديهم كلما وصلت الكرة عالية داخل المنطقة لأن الهداف الايراني غالباً ما يقفز فوق الجميع ليسجل الاهداف. وفي بداية ظهوره لم يكتب له احد النجاح الكبير اذ لم يظهر جدية كبيرة لكنه تطور مع المثابرة على التمارين وصقلّ مواهبه الطبيعية ما ساعده في تخطي العقبات التي يفرضها الاحتراف لا سيما في اوروبا حتى باتت الاندية الكبيرة تتهافت عليه.