انقرة - رويترز - اعلن رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز امس الخميس اثر اجتماع مع شركائه في ائتلاف الاقلية الحاكم انه سيسعى الى اجراء انتخابات مبكرة للسنة 1999. وابلغ يلماز مؤتمراً صحافياً "قررنا ان نعرض على البرلمان رأينا ثم تحديد موعد مناسب لاجراء انتخابات عامة في 1999". والموعد المقرر للانتخابات العامة المقبلة هو عام 2000. وكان الزعيم اليساري دنيز بايكال هدد بسحب تأييد حزبه للحكومة التي تولت السلطة قبل تسعة أشهر اذا لم تحدد موعداً لاجراء انتخابات مبكرة. وعقد يلماز والزعيم اليساري بولنت أجاويد والسياسي المحافظ حسام الدين جندوروك محادثات في المقر الرسمي لرئيس الوزراء امس الخميس لمناقشة تهديد بايكال. وبدا الائتلاف في الاسابيع الاخيرة على وشك الانهيار وسط تكهنات عن اجراء انتخابات مبكرة وضغوط من الجيش لقمع المعارضة الاسلامية. وأصرت الحكومة على عدم امكان اجراء الانتخابات المبكرة قبل اقرار اصلاح النظام الضريبي في البرلمان. من جهة اخرى اعتبر وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل ان يلماظ "يعكر" صفو العلاقات الالمانية التركية وقال ان تصريحاته الاخيرة في هذا المجال "غير مقبولة". وأضاف كينكل ان يلماز "لا يعي على ما يبدو انه بدأ يعكر العلاقات الالمانية التركية. وهذا لا يصب في المصلحة الالمانية التركية. ولا يمكننا ان نقبل ما يقول". وشدد على ان تصريحات يلماز الاخيرة "حول العلاقات الالمانية التركية والمستشار الالماني هلموت كول تشكل اساءة". وجاء كلام الوزير الالماني تعليقاً على تصريح ليلماز نشرته صحيفة "ميلييت" التركية الاربعاء وجاء فيه ان "كول صديقنا القديم لكنه عدونا الجديد". وأخذ يلماز مجدداً على المستشار الالماني عدم الالتزام بوعده مساعدة تركيا في الاتحاد الاوروبي الذي استبعد انقرة من الدفعة الاولى من الدول التي ستنضم اليه. وحاول يلماز لاحقاً تصحيح اقواله مشدداً على ان الصداقة القديمة بين المانياوتركيا لا يمكن ان تعكرها "المضايقات" الحالية. وسبق لكينكل ان وصف تصريحات ادلى بها يلماز في آذار مارس الماضي الى صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بأنها "نوبات جنون". وكان يلماز يومها اتهم بون بأنها تعتمد سياسة "المجال الحيوي" النازية في سياستها الاوروبية الحالية. وكثف يلماظ في الآونة الاخيرة التصريحات ضد المانيا واتهمها بأنها "مهندس التمييز" الذي تتعرض له بلاده وتشكل "اكبر عقبة" امام انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. واتهم في كانون الاول ديسمبر الماضي المستشار الالماني بأنه يسعى الى جعل الاتحاد الاوروبي "نادياً للمسيحيين" ودان "التمييز الديني" حيال بلاده.