أفادت مصادر يمنية امس ان قوات حرس السواحل اليمنية اصبحت شبه عاجزة عن وقف تسلل القوارب الصومالية التي تنقل لاجئين الى سواحل اليمن، فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 180 صومالياً غرقوا الأسبوع الماضي قبالة السواحل اليمنية. وأوضحت ان مجموع عدد الذين غرقوا الشهر الماضي بلغ 220 شخصاً. وقالت المصادر ان اكثر من نصف عدد المتسللين يموتون غرقاً أو يقتلون برصاص أصحاب القوارب الذين يعجزون عن الاقتراب كثيراً من السواحل اليمنية خشية الوقوع في قبضة حرس السواحل، فيرغمون اللاجئين على النزول في عرض البحر تحت تهديد السلاح واحياناً يطلقون النار عليهم عشوائياً. وأصبح نقل اللاجئين المتسللين بحراً الى اليمن "تجارة" رائجة في السنوات الأخيرة بعد تدهور الأوضاع في الصومال، ويتقاضى مالكو القوارب الصوماليون مئة دولار لنقل كل راكب. وتوقف السلطات اليمنية اللاجئين الذين ينجحون في التسلل الى محافظات أبين وشبوة وعدن وتعز، ويتم تسجيل اسمائهم في سجلات ثم ينقلون الى مخيم جحين للاجئين في أبين. وشكت السلطات الأمنية اليمنية مرات من ان كثيرين من اللاجئين في المخيم ينجحون في التسلل مجدداً ليقيموا بصفة غير مشروعة في المدن الرئيسية، وبعضهم ينضم الى عصابات للسرقة بخاصة الذين يفشلون في العثور على عمل. ورحّلت وزارة الداخلية خلال السنوات الثلاث الماضية آلافاً من اللاجئين الصوماليين والأثيوبيين والاريتريين.