القاهرة - رويترز - أعلنت السيدة بهاء الكيخيا العمري انها ستستمر في السعي الى الحصول على دعم أميركي من أجل كشف مصير زوجها منصور الذي اختفى في القاهرة عام 1993. وقالت انها لم تُفاجأ برفض محكمة في القاهرة اول من امس السبت الدعوى التي رفعتها ضد وزارة الداخلية المصرية متهمة اياها بالتقصير في حماية زوجها الذي تردد انه أُعدم في ليبيا. وجاء في حكم المحكمة انها رفضت الدعوى لعدم وجود ما يثبت تورط وزير الداخلية السابق السيد حسن الالفي في اختفاء الكيخيا أو اقتراف اي جريمة في حقه في القاهرة. وأضاف الحكم انه لا توجد أي أدلة على وجود "اي تقصير او اهمال" من جانب وزارة الداخلية، وان زوجة الكيخيا لم تقدم ما يثبت صحة اتهاماتها. ورفعت بهاء العمري، وهي مواطنة أميركية، دعوى في تشرين الثاني نوفمبر عام 1996 ضد وزير الداخلية انذاك حسن الالفي للمطالبة بتعويض قدره 500 الف جنيه مصري 147 الف دولار بسبب اختفاء الكيخيا. واختفى منصور، وهو وزير خارجية ليبي سابق ورئيس تحالف معارض، اثناء حضوره اجتماعا للجمعية العمومية للمنظمة العربية لحقوق الانسان استضافته القاهرة في كانون الاول ديسمبر 1993، قبل يوم واحد من توعد ليبيا بسحق معارضي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقالت بهاء العمري في حديث هاتفي مع "رويترز" من واشنطن: "لست مندهشة بسبب الحكم لانه صدر في مصر. انهم ينفون منذ البداية مسؤوليتهم عن اختفاء زوجي". وأضافت انها ستستمر في طلب العون من الحكومة الاميركية. وقالت: "لدي ابن عمره 14 سنة، وكان في العاشرة من العمر عندما اختفى الكيخيا ... أنا ضعيفة ولا أمتلك الا صوتي لكني لن أنسى زوجي حتى اليوم الاخير في حياتي". وقالت العمري ان السلطات المصرية لم تقدم اليها اي تفسير حديث لاختفاء زوجها. وأضافت ان الفندق الذي كان يقيم فيه الكيخيا سلمها جواز سفر زوجها ومتعلقات اخرى خاصة به أثناء زيارتها القاهرة عام 1994. وقالت ان السلطات المصرية أخذت منها جواز سفر زوجها ولم تعده اليها. وكان محاميها في مصر السيد عادل أمين قال انه سيستأنف الحكم خلال ستين يوماً. وقالت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. ايه في تقرير نشر في ايلول سبتمبر عام 1997 ان عملاء مصريين اختطفوا الكيخيا في القاهرة عام 1993 وأعادوه الى ليبيا حيث أعدم في وقت لاحق. ونفى الرئيس المصري حسني مبارك ما قالته الوكالة واشار الى ان الوكالة الاميركية قد تكون هي التي اختطفت الكيخيا.