قالت جانيت رينو وزيرة العدل الاميركية إن الولاياتالمتحدة تتخذ حالياً اجراءات احترازية لمواجهة احتمال تعرض المواطنين الاميركيين لاي هجمات ارهابية في حال اندلاع عمليات عسكرية في الازمة الحالية مع العراق. وحذرت رينو مواطني بلادها من أنه لا يمكن التوصل الى احتياطات كافية أو ناجعة بنسبة 100 في المئة، وأن بعض الهجمات قد يقع وينجح في تحقيق أهدافه. وأضافت: "من الواضح أنني لا أستطيع أن أناقش التفاصيل". وقالت، في تصريحات أدلت بها رداً عى أسئلة وجهت اليها في شأن جهود وزارتها في مجال مكافحة الارهاب، "إن ما نحاول أن نفعله - بغض النظر عن الظرف الحالي أو الزمان أو المكان - يتمثل في متابعة كل الخيوط الممكنة واتخاذ كل التدابير الممكنة بالوسائل المتوافرة لدينا. ومن الواضح أنني لا أستطيع أن أقول للشعب الاميركي أن بمستطاعنا أن نمنع أو نحول دون جميع الاحتمالات، لكننا نتخذ من الاحتياطات ما هو مبني على ما يحتمه الادراك العام، انطلاقاً من المعلومات المتوافرة لدينا. ولا أستطيع أن أكشف تفاصيل أكثر من ذلك". وجاءت تصريحات رينو في اليوم نفسه الذي أعلن فيه عن اعتقال رجلين يعتقد أنهما عضوان في جماعة عنصرية متطرفة للبيض. واعتقل هذان الشخصان في نيفادا وعثر في حوزتهما على مكونات جرثومية من الأنثراكس يمكن أن تكون ذات تأثير فتاك اذا استخدمت في أي عمل ارهابي. وأفادت تقارير بأن الرجلين كانا يخططان لتنفيذ هجوم جرثومي ضد شبكة قطارات الانفاق في نيويورك. لكن مسؤولي الامن لم يقدموا أي تفاصيل في هذا الشأن. وأعرب عدد من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيديرالي عن اعتقادهم بان الموقوفين كانا يخططان لعملية مشابهة لتلك التي نفذت في شبكة قطارات الانفاق في طوكيو العام 1995، والتي تم خلالها اطلاق غاز السارين، وهو أحد غازات الأعصاب، مما أدى الى مقتل 12 مواطناً يابانياً وإصابة مئات. وأدى الكشف عن الأنباء المتعلقة بهذا الاعتقال الى اطلاق تكهنات ربطت للوهلة الاولى بين الحادث والازمة العراقية، خصوصاً أنه يشتبه في أن بغداد تنتج جراثيم الانثراكس لاستخدامها في أغراض عسكرية. وحذر مسؤولو مكتب التحقيقات الفيديرالي من أن عدداً من الافراد والجماعات في الولاياتالمتحدة يملكون المعرفة والقدرة والدوافع لتنفيذ هجمات ارهابية محلياً. وهناك عشرات القضايا التي تورط فيها مواطنون اميركيون في اتهامات بمحاولة انتاج مواد كيماوية أو بيولوجية خطرة عن طريق استخدام مؤلفات موجودة في المكتبات العامة، وعن طريق شبكة انترنت. وليس هناك من الدلائل ما يشير حتى الآن الى أي علاقة بين اعتقال هذين الرجلين في نيفادا والازمة الحالية بين الولاياتالمتحدةوالعراق.