السيد رئيس التحرير بعد التحية، ضمن مشاركتك في برنامج على احدى القنوات الفضائية المصرية بث يوم الثلثاء الموافق 10 شباط فبراير الجاري ذكرت فيه ان سمو أمير الكويت قال لك انه "قابل المعارضة العراقية، وانهم تحدثوا وهم خارج العراق. ولو كانوا في بغداد لكانوا اسوأ من صدام حسين". في ضوء ذلك أود ان اوضح الآتي: 1- ان في الحديث تعميماً لا يصح اطلاقاً. فأنا لم اسمع عن وفد يمثل المعارضة العراقية قابل سمو الأمير. واذا كان قابل افراداً أو تنظيماً فان تحديد التنظيم ضروري وعدم تعميم ذلك على كل فصائل المعارضة هو الأصوب. 2- ان كل اطراف المعارضة العراقية اعلنت موقفها في رفض الغزو الصدامي للجارة الشقيقة العام 1990، وان العلاقات العراقيةالكويتية يجب ان تدرس بشكل اخوي بعد سقوط الديكتاتورية واقامة بديل ديموقراطي، على أسس جديدة. 3- يقول المثل العربي: عدو عدوك صديقك. ولدولة الكويت الحق في عدم الاخذ بهذا المثل البليغ. كما ان البعض القليل من المسؤولين الكويتيين يعبرون عن آرائهم الخاصة عندما يهاجمون العراق باعتباره البلد الذي احتلهم، في حين انهم يعرفون بوضوح ان الشعب العراقي مغلوب على امره. وان المعارضة كانت تعمل ضد صدام قبل غزو الكويت وخلاله وبعده ايضاً ولا يحق ان تهاجم كل المعارضة بهذا الشكل، خصوصاً في وقت تبذل فيه مخابرات صدام جهوداً جبارة من اجل الاساءة لفعاليات المعارضة العراقية. واعتقد انكم تلاحظون ذلك على اصعدة ومستويات متعددة. وختاماً أؤكد لكم ان المعارضة العراقية تؤمن بحقوق الانسان وعلاقات حسن الجوار مع الدول الشقيقة والمجاورة وأؤكد ان الاصوب للكويت ان تأخذ بالمثل العربي الذي ذكرته. ارجو نشر توضيحي هذا عملاً بحرية الحوار وافساح المجال للرأي الآخر. مع تحياتي رئيس التحرير: ربما ما كان يجب ان اشير الى القصة كلها، الا انها حدثت والأمير شكا من رجل بعينه، ولكن يكفي التلميح، لأن القصد كان تسجيل الواقعة، لا اهانة أي انسان.