بدأ امس الرئيس علي عبدالله صالح زيارة رسمية للصين. يتوقع ان تبدأ محادثاته مع كبار المسؤولين في بكين غداً الاثنين على ان يكون التركيز فيها على ازمة العراق والوضع في الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين وهي تعود الى الستينات، اذ كانت الصين من أول الدول التي ساهمت في مشاريع كبيرة في اليمن. وقالت مصادر مطلعة ان زيارة علي صالح لبكين التي وصل اليها من كوالالمبور ستسفر عن توقيع 12 اتفاقاً للتعاون الثنائي والتبادل التجاري وفتح المجالات امام الاستثمارات الصينية. وقالت هذه المصادر ان الزيارة ستؤكد تقارب وجهات النظر بين البلدين في شأن الازمة بين العراق والأمم المتحدة نظراً الى ان البلدين يؤيدان تطبيق العراق كل قرارات مجلس الأمن فيما يسعيان الى تفادي اي ضربة عسكرية يمكن ان توجه اليه ويدعوان الى اعطاء الحلول الديبلوماسية كل فرصة ممكنة لايجاد مخرج للأزمة. وفي صنعاء فرقت قوات الأمن اليمنية أمس تظاهرة سلمية نظمت وسط صنعاء ل "التضامن مع الشعب العراقي"، واعتقلت مجموعة من المتظاهرين بينهم قياديون في المعارضة. وشارك في التظاهرة أكثر من 300 شخص رددوا هتافات تندد بالولايات المتحدة وتطالب بالتضامن مع الشعب العراقي ورفع الحصار عنه. وانتشرت قوات الأمن بكثافة فور انطلاق التظاهرة، وحاصرتها ثم فرقتها بالقوة واعتقلت عدداً من المتظاهرين بينهم السيد عبدالرحمن القوسي أحد قادة حزب البعث القومي. وقال عضو قيادة الحزب السيد عبدالواحد هواش ل "الحياة" إن التظاهرة هي الثانية التي تقمعها قوات الأمن، وانطلقت بعدما أجل مهرجان للتضامن مع العراق إلى اليوم، موضحاً أن المعارضة تلقت تحذيرات واضحة من أجهزة الأمن بعدم تنظيم أي مسيرة. وتابع هواش أن المعارضة تبذل جهوداً لاطلاق المعتقلين، وهي تلقت وعوداً بالإفراج عنهم في غضون ساعات. وأبدى الرجل الثاني في حزب البعث ارتياحاً إلى موقف الحكومة من الأزمة العراقية لكنه اعتبر أن هذا الموقف "لا يزال عند مستوى أضعف الإيمان" في إشارة إلى رفض الحكومة اليمنية الخيار العسكري لحل الأزمة.