وزير الدفاع اسحق موردخاي ومنسق النشاطات الاسرائيلية في جنوبلبنان أوري لوبراني أوضحا ان "المبادرة" الجديدة تجاه جنوبلبنان تقوم على أساس التفسير الرسمي الذي أعده المستشار القانوني لوزارة الخارجية الان بيكر. يقول بيكر مفسراً: "تابعت طوال حياتي العملية الوضع اللبناني، وأحاول دائماً التأثير في سياستنا من اجل التوصل الى ترتيبات معقولة مع لبنان. واعتقدت دائماً ان القرار 425 لم يكن قراراً سلبياً بل ايجابياً لأنه يتضمن امكان تحقيق كل شيء ما عدا اتفاق سلام. فنحن اجتحنا لبنان، ثم جاءت الأممالمتحدة لتقول لنا انسحبوا وسنشكل "يونيفيل" كي نضمن ازالة الأسباب التي تقولون انها حملتكم على دخول لبنان". ولاحظ ان "الحدود الدولية تعني حدوداً بين دولتين، لكن الموجود بين اسرائيل ولبنان هو خطوط هدنة منذ 1949. كيف نقيم حدوداً دولية مشتركة؟ باتفاق سلام عادة. وحتى القرار 242 يدعو الى الاعتراف بحدود معترف بها وقابلة للدفاع عنها. لذا اعتبرت 425 بمثابة اجراءات متكاملة: انسحاب وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها والى غير ذلك. أي عملياً اقامة الحدود المشتركة، وهذا كله يقود في النهاية الى السلام. بعبارة اخرى نرفض الرأي اللبناني اننا يجب ان ننسحب وهذا كل ما في الأمر. أليس 426 مكملاً لپ425، أي وضع الترتيبات لاحلال السلام والأمن على الحدود بين البلدين؟ في 1991 قدمنا الى اللبنانيين مشروعاً كاملاً للسلام فأعادوه الينا ورفضوا تسلمه. نحن نفهم مشاكل الحكومة اللبنانية وخضوعها لارادة سورية. ولذلك نقول لهم ان المسألة ليست اتفاقاً للسلام، بل تعالوا نتفق فقط على ترتيبات أمنية هي في الواقع تنفيذ للقرار 425. وهذا كله ينسجم مع ميثاق الأممالمتحدة. فالمادة الثانية تنص على السلام وعدم التهديد باستخدام القوة. لذا دعت الأممالمتحدة اسرائيل الى الانسحاب من جنوبلبنان، وهي دعوة منطقية لأننا احتللنا اراضيها، لكنها أكدت في الوقت نفسه ضرورة ضمان الدولة اللبنانية استعادة سيادتها وبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها. كذلك يحظر الميثاق على أي دولة السماح باستخدام أراضيها لشن عمليات ارهابية".