قالت عضو المجلس التشريعي في السلطة الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، إن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية صعب وهناك حالات من الاحتقان ومن الغضب والتأزم لدى الشعب الفلسطيني، خصوصاً على ضوء رفض إسرائيل التزام تنفيذ الاتفاقات واستخدام قضية الأسرى والمعتقلين أو "العنصر البشري" وسيلة للابتزاز، بالاضافة إلى ما تلجأ إليه إسرائيل من أساليب الضغط والتراجع عن تنفيذ الاستحقاقات. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الممكن أن يفعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة ويعاني من ضغوط المشاكل الداخلية، مما يدفعه إلى اللجوء إلى مثل هذه التصرفات. واعتبرت ان قضية الأسرى هي "قضية جوهرية بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني، وابقاءهم في المعتقلات يدل على سوء نية الحكومة الإسرائيلية". ووصفت هذا التصرف بأنه "عنصري"، مؤكدة أن هذا هو "النهج الإسرائيلي الذي طالما تعودنا عليه في التعامل مع العملية السلمية". وأوضحت عشراوي أن إسرائيل تتصرف الآن كما كانت تتصرف في وقت الاحتلال، وأنها تتعامل بذهنية ذلك الاحتلال وعقليته متناسية السلام. ونوهت بأن هناك قضايا لها علاقة بالاستيطان الذي تمارسه إسرائيل الآن ويقضي على العملية السلمية، وهو استمرارها في مصادرة الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها، وهو دليل واضح على عدم التزامها العملية السلمية. وقالت إن استمرار إسرائيل في محاصرة القدس وتهويدها وتشويهها وتزوير معالمها وتاريخها، هو دليل آخر على عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات، مشيرة إلى أن القدس "جوهر فلسطين ولا يمكن أن يكون هناك أي سلام واستقرار حقيقي إذا استمرت هذه الممارسات"، مؤكدة أن "الوضع محتقن جداً وهناك عدم ثقة من الفلسطينيين بهذه الاتفاقات". وأعربت عن أملها بأن تتحول زيارة الرئيس بيل كلينتون إلى الأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل إلى استراتيجية فاعلة لتعديل بعض الموازين والخلل القائم في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية. وأشادت عشراوي التي تزور البحرين بدعوة من نادي الخريجين لإلقاء محاضرة، بعد حضورها جلسة لمجلس الشورى البحريني، بالعلاقات البحرينية - الفلسطينية، ووصفتها بأنها "حميمة وتاريخية".