ساراييفو - رويترز - اثار الاعتقال المفاجئ لجنرال من صرب البوسنة امالاً في ساراييفو في ان حلف شمال الاطلسي ربما اصبح مستعداً لملاحقة رادوفان كاراجيتش وراتكو ملاديتش اكثر شخصين مطلوبين في جرائم حرب في البلاد. ووصفت صحيفة "فيشرني نوفين" في عنوانها الرئيسي اعتقال الجنرال راديسلاف كاريستيش الجمعة بأنه "مقدمة لاعتقال كاراجيتش وملاديتش". وقال محلل سياسي في صحيفة اوسلوبودينغي يقول ان اعتقال الجنرال كرستيتش الاربعاء الماضي ربما كان "الخطوة الاخيرة" من جانب قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي قبل اعتقال زعيمي صرب البوسنة. واشار كريس بينيت من مركز ابحاث جماعة الازمة الدولية ان لاعتقال كرستيتش "دلالة كبيرة". وأضاف انه اظهر ان اي شخص يزعم انه شارك في جرائم حرب يمكن القبض علىه بصرف النظر عن منصبه. وتابع "اننا نتحدث عن كبار الشأن. كل هؤلاء يجب ان يحذروا … هناك كثيرون لن يتمكنوا من النوم" فزعاً. وقال ان السؤال هو متي وكيف وما اذا كان زعيم صرب البوسنة السابق سيمثل امام العدالة0 وأضاف "اعتقد ان ايام كاراجيتش التي يقضيها طليقا اصبحت معدودة". ولكن بعض الديبلوماسيين يحذرون من توقع اي اعتقالات وشيكة لمجرمي الحرب قائلين ان الحلف لن يعتقلهما على الارجح الا عندما يتمكن من ذلك من دون مخاطر امنية كبيرة. وأشاروا الى ان كرستيتش الذي اعتقلته قوات اميركية تابعة للحلف قبض علىه في وضح النهار في عملية بدت سلسة وتمت من دون اصابات. وقال مسؤول غربي "الحقيقة ان المجتمع الدولي سيلاحقهما عندما تسنح فرصة للقيام بذلك من دون مشاكل". واشار ديبلوماسي آخر الى انه سيكون من الصعب القبض على كاراجيتش او ملاديتش اللذين يعتقد انهما يختبئان جنوب شرقي البوسنة التي ما زال يسيطر علىها صرب متشددون وتجوبها قوات فرنسية تابعة للحلف. وقال "اننا نتحدث عن عمل عسكري خطير… كرستيتش ليس مثل كاراجيتش". واوضح مسؤول ان اعتقال كرستيش لا يجب ان ينظر الىه باعتباره تحولاً في سياسات قوات حفظ السلام التي تلقي جنودها اوامر باعتقال مجرمي الحرب اذا تصادف والتقوا بهم اثناء القيام بعملهم المعتاد. واصدر مدعو الاممالمتحدة عريضة اتهام ضد كرستيتش سراً قبل شهر في اتهامات تتعلق بسقوط سربرنيتسا عام 1995 حيث راقب افراد من القوات الهولندية التابعة للحلف صرب البوسنة وهم يحاصرون الاف المسلمين لقتلهم. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات ضد كاراجيتش وملاديتش مرتين في اتهامات بالابادة الجماعية شملت اتهامات بتدبير مذبحة سربرنيتسا وحصار ساراييفو الذي استمر ثلاثة اعوام ونصف العام.