ما زالت عملية تكاثر فيروس الHIV باقية على رؤوس ادوات المختبرات لايمان جميع العلماء بأنها الحلقة الأهم على طريق ايجاد الدواء النوعي لهذا الفيروس. ومن غير المعروف على وجه الدقة كيفية تغيير هذا الفيروس لمادته الوراثية وبالتالي اكتسابه صفة العناد والمقاومة على جميع الادوية الخاصة به سواء الحديثة او القديمة. إلا ان اكتشاف جامعة كامبردج وجامعة ماساشوستس قد يؤدي الى حل هذا المعضلة. فقد درس العلماء عملية تناسخ الفيروس في نقطة ومرحلة حساسة جداً، وهي نقطة هجومه على الخلايا المناعية المعروفة باسم CD4، التي تعد مستقبلات هذا الفيروس. وعن طريق معرفة عددها يمكن تقدير درجة المرض ومرحلته. ينتمي هذا الفيروس الى عائلة تعرف باسم Retrovirus، وهي معروفة باحتوائها على انزيم خاص يدعى Reverse Transcriptase، مسؤول عن عملية تحول مادة الفيروس الوراثية RNA الى DNA لكي تندمج في مادة الخلايا الوراثية وتسيطر عليها. هذه العملية قد تحصل حتى من دون التعاون مع خلايا المضيف، اي بكلام آخر، من تلقاء ذاتها. هذا مع العلم ان دواء AZT يثبط هذا الانزيم، الا ان الفيروس سرعان ما يتمكن من التغلب على هذا التأثير. امكن رؤية تناسج الفيروس في هذه الابحاث الاخيرة، خلال شكلها العملي، الامر الذي يبشر بازاحة الستار عن اهم عملية في مرحلة غزو هذا الفيروس لجسم الانسان، والتي تعتبر النقطة الأهم في مجال الصناعات الدوائية