تقرر انشاء ممر جديد بمطار القاهرة الدولي لهبوط واقلاع الطائرات، وبذلك يصل عدد الممرات الرئيسية، الى ثلاثة ممرات. والممر الجديد طوله اربعة كيلو مترات، وعرضه 60 مترا، ويعطي بذلك لمطار القاهرة القدرة على استقبال الطائرات واقلاعها على مدى ال 24 ساعة. وقال رئيس هيئة ميناء القاهرة الجوي اللواء طيار عبدالعزيز بدر إن الهيئة بصدد تنفيذ عدد من المشاريع المتطورة في الميناء الجوي لتحديث الخدمة فيه، وتزويده بالامكانات الحديثة في كل المجالات. ومن بين هذه المشاريع صالة الترانزيت في مبنى الركاب رقم 1 حيث سيتم انشاء صالة علوية فيها تحوي 11 صالوناً. وأشار الى ان الصالة الجديدة ستزود بعدد من الكافيتريات والاسواق الحرة، وذلك لرفع العائد الاقتصادي المتوقع، سيما وأن هذه الصالة يتجمع في داخلها الركاب المسافرون قبل موعد سفرهم بساعتين، ولهذا ينبغي ان تحوي انشطة تجارية وحضارية. وستكون الصالة العلوية الجديدة على شكل بانوراما من الزجاج تتيح للركاب الرؤية الكاملة لأرض المطار. وهناك مشروع اخر لتطوير منطقة موقف السيارات الموجودة خارج المبنى رقم 1 وتدرس الهيئة حالياً افضل العروض لاستغلال هذه المنطقة الحيوية والتي تعد واجهة مهمة للمطار تحتاج الى تطوير شامل يضمن وجود مسارات مرورية مستقيمة تسهل الدخول والخروج من والى صالات الوصول والسفر. كما يتضمن مشروع تطوير هذه المنطقة اقامة مبنى يجمع الانشطة التجارية المتناثرة بها في مكان واحد. وأفاد رئيس هيئة الميناء ان هناك مشروعاً اخر سيتم تنفيذه لتطوير الخدمات في مبنى الركاب رقم 2، ويشمل تجديد صالونات الدرجة الاولى، وزيادة سعة اجهزة التكييف لمواجهة الحرارة المرتفعة في اشهر الصيف. وقال ان عمليات التطوير في المطار مستمرة، لا سيما في المبنى رقم 1، حيث تم تطوير صالتي السفر رقم 1 والوصول رقم 1، وسيستكمل تطوير صالة السفر رقم 2 خلال تنفيذ مشروع صالة الترانزيت. وعن مشروع المبنى رقم 3 قال ان دراسات تجري حالياً لتطبيق نظام ال B.O.T الخاص بإسناده الى القطاع الخاص وتشغيله، ثم يؤول الى الدولة مرة اخرى بعد فترة زمنية محددة، مشيرا الى ان هذا النظام معمول به عالميا. واشار بدر الى ان الهيئة تشجع فكرة تولي اي شركة انشاء واستغلال هذا المطار الذي تم تخطيطه ليستوعب 70 مليون راكب سنويا بعد اتمام كل مراحل تطويره. وتستوعب المرحلة الاولى 11 مليون راكب سنويا، لتصل بذلك الطاقة الاستيعابية لميناء القاهرة الجوي الى 21 مليون راكب سنويا. واشار مدير المطار الى ان ايرادات ميناء القاهرة الجوي شهدت زيادة خلال العام الماضي، على رغم انه يبقى من ارخص مطارات العالم بالنسبة الى الرسوم المقررة سواء كانت رسوم الايواء او الانتظار. وتوقع ان ترتفع الايرادات خلال العام المقبل، لا سيما بعد ما زادت معدلات الركاب السنة الجارية. وكشف أن ايرادات ميناء القاهرة الجوي تأتي من مصدرين، هما الانشطة التجارية، وغير التجارية الخاصة برسوم الطائرات، وان التخطيط في الميناء سيهدف الى زيادة الايرادات التجارية من خلال استحداث انشطة جديدة، وفي الوقت نفسه خفض الرسوم والضرائب لتشجيع الشركات والمؤسسات على الهبوط والاقلاع في المطار.