حض الامين العام ورئيس الجهاز التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية عبدالكريم المدرس الاتحادات العربية على تكوين جماعات ضغط لمواجهة الاجراءات الحمائية التي تلجأ اليها التكتلات الاقتصادية الدولية ومنها على سبيل المثال الاتحاد الاوروبي. وقال في ندوة نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع غرفة تجارة الاسكندرية، مساء اول من امس، ان وجود جماعات مثل هذه تكون على دراية بما يجري في كواليس المفوضية الاوروبية يمكنها من التصدي لأي اجراءات يمهد الاتحاد للقيام بها قبل ان تتحول الى قرارات. واضاف: "ان التكتلات الاقتصادية هي التي تملي إرادتها وفقا لمصالحها وتقدم في الوقت نفسة البيئة المثالية والاسواق المحلية والاقليمية الواسعة لمنتجاتها وتنطلق منها الى الاسواق الخارجية". وأعطى مثلاً دول الاتحاد الاوروبي التي تصل تجارتها البينية الى ما بين 57 و80 في المئة من إجمالي تجارتها الدولية وتحتاج فقط الى تصدير النسبة الباقية الى خارج الاتحاد الاوروبي - بعكس الحال في العالم العربي الذي لا تتعدى التجارة البينية فيه 10 في المئة من اجمالي التجارة الدولية". وقال نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية خالد ابو اسماعيل ان تطبيق المنطقة التجارية العربية الحرة افضل السبل لمواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية وسهولة وصول الصادرات العربية الى الاسواق العالمية من دون اجراءات حمائية من جانب الدول الكبرى". واضاف ان اقامة المنطقة ستمكن المصدر العربي من تسويق الجانب الاعظم من منتجاته الى الاسواق الاقليمية المجاورة بعيداً من مخاطر الاغراق والعولمة والقواعد المجحفة لمنظمة التجارة العالمية. ونوه ابو اسماعيل الى ان هناك 14 دولة عربية صادقت بالفعل على تطبيق الجدول الزمني الخاص بخفض التعرفة الجمركية كخطوة في اتجاه انشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأكد ان الازمة الحقيقية التي تواجه البلدان العربية هي عدم وجود الكوادر التسويقية المؤهلة التي تستطيع درس الاسواق الخارجية والتعرف على اذواق المستهلكين. واشار الى ان غرفة تجارة الاسكندرية تشرع حاليا في انشاء معهد لتدريب المصدرين على تنمية الصادرات