لم تدم المفاوضات طويلاً بين الاتحاد القطري لكرة القدم ومدرب منتخب المانيا السابق بيرتي فوغتس، لانه وافق مبدئياً على عرض مدته 3 سنوات لتدريب المنتخب القطري في مقابل نصف مليون دولار عند التوقيع وراتب شهري بقيمة 25 ألف دولار، ثم رفع المبلغ عندما حضر الى الدوحة في غفلة عن الوسيط الاماراتي جاسم احمد السيد الى 40 الفاً شهرياً فضلاً عن مبلغ مقطوع مقداره 5،1 مليون دولار سنوياً على أن تكون المدة 4 سنوات 6 ملاين دولار! مثل هذه الأرقام الفلكية انهت المفاوضات مباشرة من قبل المسؤولين القطريين، فقفل فوغتس عائداً الى بلاده. وهاجمته صحيفة "الوطن" التي كتبت "إن شاء الله ما يرجع... أنه ليس بالمدرب الذي نتمناه لأسباب عدة أهمها أنه قاد منتخب بلاده الذي هو من أكبر فرق العالم، فكيف يوافق على تدريب الفريق الذي احتل المركز الاخير في دورة الخليج إلا لسبب واحد هو أن الدولار مغرٍ جداَ"! وأوضح الوسيط الاماراتي جاسم السيد ل "الحياة": "بدأت المفاوضات بيني وبين الاتحاد القطري منذ مسابقة كأس العرب قبل اسابيع قليلة في الدوحة لانهم عازمون فعلاً على النهوض بمنتخبهم، ورشحت لهم فوغتس العاطل عن العمل حالياً. وقد حضر فوغتس الى دبي لاتفق معه على التفاصيل في 15 تشرين الاول اكتوبر، ومن المليون و30 ألف دولار شهرياً وافق على نصف مليون و25 ألفاً على أن تكون المدة ثلاث سنوات". وأضاف جاسم السيد "وعدني فوغتس برد نهائي في 19 تشرين الثاني نوفمبر، لكنني تلقيت اتصالاً قبل يومين من الدوحة وطلب مني أن احضر الثلثاء لأن فوغتس حضر من دون سابق انذار ومن دون علمي يوم الاثنين الماضي. فوجئت بالأمر فعلاً وعاتبت فوغتس طويلاً عند حضوري ولم تكن تبريراته مقنعة علماً بأنني كنت قادراً على أن أشكوه للاتحاد الدولي على تصرفه لانني وسيط معتمد من الاتحاد الدولي. والاصعب من ذلك، أن المسؤولين القطريين الذين التزموا بعرضهم فوجئوا بطلبات فلكية من فوغتس الذي أصر أيضاً على تعيين ثلاثة من مساعديه بعقود وارقام عالية". يذكر أن "الحياة" التقت فوغتس لدى وصوله الى الدوحة وسألته عن سبب زيارته، فأجاب "إنها للسياحة". وأكد مسؤول في الاتحاد القطري ما قاله جاسم السيد، وتحدث طويلاً عن فوغتس الجشع، لكن قبل أن تتضح الراوية نفى أمين سر الاتحاد ناصر الهتمي في البداية أن تكون هناك مفاوضات مع فوغتس وذكر أن الاسماء المرشحة لتدريب المنتخب كثيرة. وسألته "الحياة": "من أي مدرسة سيكون المدرب الجديد؟ وهل الالماني راينر هولمان أو البرتغالي نيلو فينغادا أو التشيكي ميلان ماتشالا بينهم؟ فأجاب: "ستعرفونه خلال أيام وليس مهماً من أي مدرسة... ليس من مصلحة التفاوض الاعلان عن الاسماء لكن فينغادا بينهم فعلاً".