شغلت تطورات منطقة الخليج العاملين في قطاع السياحة والسفر لدى افتتاح معرض "سوق السفر العالمية 1998" في لندن أمس الذي فاق عدد العارضين فيه الخمسة آلاف من 160 دولة. وقال القائمون على المعرض الدولي الذي يستمر حتى الخميس، إنه يركز خصوصاً على الجديد في عالم التكنولوجيا الخاص بالسفر، ويتضمن برامج عدة لتقديم نصائح لوكلاء السفر والسياحة والأفراد. ويتناول الحدث السنوي، الذي يعتبر أحد أبرز ثلاثة معارض دولية للسفر في العالم، القضايا الاستراتيجية لتطور قطاع السياحة في ندوات ولقاءات عدة تنظم على هامشه. ورأى متحدثون وعاملون في صناعة السفر أن الأزمات السياسية التي تمر بها مناطق عدة في العالم، بما في ذلك منطقة الخليج والشرق الأوسط، إلى جانب الكوارث الطبيعية تركت آثارها بوضوح على الأنشطة السياحية وعلى توجه الرساميل والاستثمارات نحو هذا القطاع الاقتصادي الحيوي. وقالت منظمة السياحة العالمية إن افريقيا سجلت أعلى معدلات النمو في عدد السياح في العالم نتيجة النتائج الممتازة التي حققها كل من المغرب وجنوب افريقيا. وأشارت إلى ان منطقة جنوب اسيا احتلت المرتبة الثانية في معدلات النمو يليها الشرق الأوسط ومعه أوروبا والأميركتان. وفي مؤتمر صباحي خصص لتقويم التوقعات المستقبلية لاحظ كبير المديرين في شعبة التسويق الدولي في "ورلدسبان" تيم رايت ان التكنولوجيا تدفع وكلاء السياحة والسفر إلى الاستجابة للتحديات الجديدة التي يفرضها عليهم التكيف مع حاجات الزبائن وتغير طبيعة الطلب. واعترف نائب الرئيس في مجموعة "والت ديزني" توم ألن بالتأثير الذي يتركه تقلص حجم الاسرة في البلدان النامية على طبيعة الطلب على خدمات الترفيه. وأضاف ان الاحصاءات ترجح أن يباع 20 في المئة من رحلات الترفيه عبر وسائل تكنولوجية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار توم ناتلي رئيس الجمعية الأوروبية للمعارض السياحية إلى أن السياحة الأوروبية الصادرة تشهد نمواً ايجابياً بسبب اكتشاف الوجهات الجديدة في الشرق الأوسط وجنوب افريقيا والأميركتين، محذراً في الوقت نفسه من التأثيرات السلبية التي يتركها تردي الوضع السياسي واضطراب مسيرة السلام في الشرق الأوسط والبلقان ووسط افريقيا وروسيا والبحر الكاريبي على صناعة السياحة والسفر في العالم. وذكرت دراسة أعدها مجلس الأعمال في منظمة السياحة العالمية أنه على خلاف التوقعات السائدة، فإن الوقت المتاح للترفيه في العالم سيتراجع نظراً إلى أن الخفض في عدد ساعات العمل تراجع في العقد الأخير نتيجة ازدياد تنافسية الاقتصاد العالمي.