تحاول كريستي هفنر 46 عاماً صاحب مجلة "بلاي بوي" الأميركية ان تصوغ بقالب عصري جديد امبراطوريتها الاعلامية والاعلانية لاستقبال القرن المقبل، وهدفها قراء من النساء في مجلة للرجال وجذب انتباه المرأة إلى المجلة الصقيلة اللامعة التي ضربها الوهن أخيراً في محاولة لتجديدها واطلاق مجموعة من ازياء نسائية والعودة إلى جذور "بلاي بوي". كريستي تدير الشركة العملاقة القائمة في شيكاغو منذ انتقال والدها هيو المعروف بهيف قبل عشر سنوات إلى عالم التجارة. وتركز أهدافها الآنية والمتوسطة والمستقبلية على المرأة بين سن ال 18 وال 34. وترى ان المرأة بين هذين العمرين تؤيد الجنس وتناصره بمسؤولية وشفافية. وانها عَبر المرأة ستحيي ثروة المجلة وتمنحها حياة جديدة وعزماً جديداً. فقد اغلقت كريستي الأندية الليلية التي تملكها المجلة وفتحت الأبواب المغلقة طويلاً أمام التجارة في الكازينوهات. وتسعى إلى ترسيخ سياسة اعلامية جديدة في "بلاي بوي" نسائية صديقة وحميمة لأن توزيع المجلة تضاءل إلى 2،3 مليون نسخة. وهي تطمح إلى قراء جدد من خلال اظهار المشاهير على الغلاف مثل السوبر موديل سيندي كراوفورد على غلاف عدد تشرين الأول اكتوبر الماضي. وفي "بلاي بوي" الشهر المقبل تطل كاتارينا ويت نجمة التزلج الألمانية الشرقية السابقة وبطلة أولمبية، ذهبية ومقالة عن كيف تطبخ وزّة الميلاد ومقابلة مع ديفيد دوكهوفني بطل أفلام "ذا اكس فايلز"، إضافة إلى مواضيع متنوعة عن الجنس والعلاقات العامة مكتوبة بأقلام نسائية مشهورة. فصاحبة مجلة "بلاي بوي" تريد من المرأة "أن تشعر بالراحة وهي تلتقط المجلة لتقرأ". أما والدها هيف، عمره 72 عاماً، فقد تزوج كيمبرلي كونراد إحدى ملكات جمال "بلاي بوي" السنوية السابقة وطلقها في الصيف الماضي، وهو اليوم يلتقي المشاهير من هوليوود في حفلات أسبوعية راقصة في منزله الشاسع الرائع في هولمبي هيلز ومنهم كاميرون دياز، باميلا اندرسون، جواكين فينكس، ابن جاك نيكلسون، وليوناردو دي كابريانو الذي ينام على تخت مائي في مغارة اللهو المعرّبد يبحر إليها سباحة من تحت حوض السباحة الهائل في منزل يمتد إلى مساحات شاسعة. ويسعى هيف وابنته كريتسي للعودة إلى عالم "بلاي بوي" القديم بجمع المشاهير وبنات المجلة اللواتي يتم اختيارهن شهرياً ومآدب العشاء يوم الاثنين من كل أسبوع، إضافة إلى أفلام كلاسيكية يومي الجمعة والسبت وأفلام جديدة ليوم الأحد، حيث كان جاك نيكلسون، ورن بيتي، وكلينت ايستوود من الضيوف الدائمين في منزل هيف الذي يجدد مذهب المتعة، وهو بدأ في بحث عالمي لاختيار "فتاة بلاي بوي للعام 2000"، مشيراً إلى أنه يريد ان يعثر على مارلين مونرو أخرى، قائلاً: "كل شيء قديم هو جديد لمرة أخرى".