القاهرة - أ ف ب - تحتفل القاهرة بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الاسباني فيديريكو غارثيا لوركا في ندوة يشارك فيها باحثون اسبان وعرب لالقاء الضوء على ابداعاته وأثرها في الشعر والمسرح العربيين بشكل خاص. وتتناول الندوة التي افتتحت أول من أمس وتستمر حتى اليوم الاثر الذي تركته ابداعات لوركا 1898 - 1936 الذي يعتبر من أهم أدباء هذا القرن، على الحركة الشعرية والمسرحية العربية، من الناحيتين الشكلية والبنيوية. جابر عصفور، الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة، الذي ينظم الندوة بالتعاون مع وزارة الثقافة الاسبانية ومركز "سرفانتس"، اكد ان لوركا ترك "اثراً عميقاً في الثقافة الانسانية عموماً والعربية خصوصاً ابداعاً وقيمة انسانية تجسدت في موته الدامي على يد الفاشيين الاسبان الذين اغتالوه بوحشية". وتتناول ابحاث الندوة التي اعدها اكثر من 12 باحثاً اسبانياً، واكثر من 20 باحثاً عربياً من مصر وسورية ولبنان والمغرب وتونس، مسرح لوركا واشعاره، ومواقفه الانسانية، لا سيما من غجر اسبانيا ومعارضته لتصفيتهم على يد الفاشيين ابان الحرب الاهلية. وكانت اعمال لوركا وصلت الى قطاع واسع من المثقفين العرب مع بدء ترجمة اعماله في مطلع الخمسينات باعتباره أحد النماذج الفذة للالتزام بالقضايا الانسانية. وتغنى بلوركا، ولا يزال، عدد كبير من الشعراء العرب مثل العراقي الراحل بدر شاكر السياب، والعراقي سعدي يوسف، والفلسطيني محمود درويش، والمغربيين احمد صبري وعبدالله راجح. وشكل استحضار لوركا في اشعارهم رمزاً انسانياً وثورياً في وجه الاضطهاد. كما دخلت لوحات لوركا ومفرداته مثل "عرس الدم" و"القمر الغجري" و"زهرة الدفلى" و"الدم المتخثر" و"القيثارة"، في عديد من الاعمال المسرحية والشعرية العربية. ومن ابرز المشاركين في الندوة من سورية صالح علماني، ومن مصر محمود علي مكي وصلاح فضل ونجوى محرز، ومن لبنان نادية ظافر شعبان، ومن المغرب مولاي احمد كمون والمهدي الحريف، ومحمد بن ميمون وفاطمة طحطح، ومن تونس محمد دوجي.