تحتل الفوتوغرافيات مكانة مرموقة في مزادات الموسم الجديد في لندن، إذ تقدم كريستيز وبونهامز مزادين لأعمال مصورين ساهموا في دعم هذا الفن وانتشاره. ولم يعد هذا النوع من المزادات وقفاً على المهتمين أو تجار الفن... فقد انخفضت الأسعار عموماً، وتوسعت أفكار ومواضيع الصور. وزاد اهتمام الإنسان العادي باقتنائها وتزيين أماكن العمل والمكاتب أو البيوت الخاصة. وفي المجموعة التي ستقدمها كريستيز في 8 الجاري يمكن اقتناء صورة بأقل من 150 جنيهاً استرلينياً. والصورة الفوتوغرافية لا تخفي جمالها كثيراً، إذ يمكن استهلاك هذا الجمال بسهولة حسب اللقطة والمكان الذي تُعلق فيه. صورة مارلين مونرو قد تحتاج إلى مكان طبيعي الاضاءة أو إلى ضوء كهربائي خافت. النجمة ترتدي ثوباً داكناً، بينما تغطي يدها جانباً من الوجه. الصورة التقطها بيرت ستيرن في العام 1962، ويقدر ثمنها ما بين 1500 و2000 جنيه. في المزاد صور أخرى من المؤكد أن تثير اهتماماً: فيفيان لي 1942 بحوالى 400 جنيه، بول نيومان مع لي مارفن 1972 بالسعر نفسه، انغريد بيرغمان 1950 من 500 إلى 700 جنيه، إضافة إلى عدد من الكتب الفوتوغرافية: مان ري، هنري كارتيه بريسون وروبرت فرانك وهي ما بين 400 و3000 جنيه. يقال إن صور مارلين مونرو التي يركز عليها مزاد بونهامز في 13 الجاري هي آخر الصور التي التقطت قبل وفاتها في العام 1962، وهي تنقسم إلى مجموعتين الأولى بعدسة جورج باري، وتتكون من 32 صورة في أوضاع طبيعية، وستباع كل واحدة بين 150 و500 جنيه. أما المجموعة الثانية فتتكون من عشر صور التقطها ستيرن لحساب مجلة "فوغ" قبل ثلاثة أسابيع من وفاتها. ولأن النجمة ظهرت فيها مداعبة ومغرية، فقد امتنعت المجلة عن نشرها آنذاك. وتقدر الدار ان يرتفع سعرها إلى حوالى 8 آلاف جنيه استرليني.