بومباي - أ ف ب - وصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى بومباي امس السبت في زيارة للهند تستغرق ثلاثة ايام هدفها اعطاء دفعة جديدة للعلاقات الفرنسية - الهندية. وتعد هذه اول زيارة يقوم بها رئيس دولة فرنسي للهند منذ زيارة فرنسوا ميتران في 1989. ويرافق شيراك ثلاثة وزراء هم وزير الخارجية هوبير فيدرين ووزير التعليم والبحث والتكنولوجيا كلود اليغر ووزير الاقتصاد دومينيك ستروس كان وكذلك وفد كبير من رؤساء المؤسسات الفرنسية على رأسه ارنست انطوان سايار. ودعا الرئيس شيراك ايضا كلود كوهين تانودجي حائز جائزة نوبل للفيزياء في 1997 لمرافقته في هذه الزيارة. وسيشارك شيراك في بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، في ندوة ينظمها ارباب العمل الهنود لمناقشة "العلاقات الاقتصادية الجديدة في الالفية المقبلة". ويحضر الندوة نحو 400 شخص من صانعي القرار في البلدين. وستخصص زيارة نيودلهي يومي الاحد والاثنين لتدعيم العلاقات السياسية بين البلدين التي ضعفت الى حد كبير منذ بضع سنوات. وسيجتمع الرئيس شيراك مع الرئيس الهندي نارايانان ونائب الرئيس كريشنا كانت اللذين يشغلان منصبين شكليين. ويجتمع ايضا مع رئيس الوزراء المستقيل اندير كومار غوجرال الذي يقوم بتسيير الشؤون الجارية حتى الانتخابات التشريعية في شباط فبراير وآذار مارس المقبلين. وبينما الهند في خضم الحملة الانتخابية يتباحث الرئيس الفرنسي مع رؤساء الاحزاب السياسية الكبرى وخاصة اتال بيهاري فاجبايي مرشح الحزب القومي الهندوسي لمنصب رئيس وزراء الهند وسونيا غاندي ارملة رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي التي تخوض حملة لصالح حزب المؤتمر. وسيكون شيراك ضيف الشرف في الاستعراض العسكري الكبير الذي يقام بعد غد الاثنين بمناسبة يوم الجمهورية.